|
|
صفحة: 287
وأقسم لو لا أن في كل شـعـرة له ضيغما قلنا له أنت ضيغـم المعنى أنه يزيد على الأسد قوة وشجاعة بعدد شعر بدنه ولو لا ذلك لقلنا أنه أسد ثم أكد هذا فقال أننقصه من حظه وهـو زائـــد ونبخسه والبخس شــيء محرم يعني أنه زاد على الأسد شجاعة ثم إن جعلناه كالأسد كنا قد نقصنا حظه لنه يستحق أكثر منه يجل عن التشبيه لا الكـف لـجة و لا هو ضرغام و لا الرأي مخذم يقول هو أجل من أن يشبه كفه بالبحر وهو بالأسد ورأيه بالسيف و لا جرحه يؤسى و لا غــوره يــرى و لا حده ينـبـو و لا يتـثـلـم عطف لا في قوله و لا في جرحه يؤسى على لا في البيت قبله في ظاهر اللفظ لا في المعنى لأن قوله لا الكف لجة يريد أن فيها ما في اللجة وزيادة عليه وكذلك ما بعده في هذا البيت وقوله و لا جرحه يؤسى ليس يريد أنه يؤسى ويزاد عليه فهو في هذا ينفي في اللفظ والمعنى جميعا وفيما قبل مثبت في المعنى ما نفاه لفظا والمعنى أن جرحه أوسع من أن يعالج لأنه لا يبرأ بالعلاج و لا يرى غور جرحه لعمقه ويجوز أن يكون المعنى و لا غور الممدوح يرى أي يعلم أي أنه بعيد الغور في الرأي والتدبير و لا يدرك غوره واستعار له حدا لمضائه ونفاذه في الأمور وجعل حده غير ناب و لا متثلما لح دته و لا يبرم المر الذي هو حالـل و لا يحلل المر الذي هو مبرم
|
مطاح
|
|