|
|
صفحة: 285
ومسافة الصدود لا يمكن تقريبها ونتهم الوشاة في إذاعة سرنا والجمع منهم لنه يفشى السر ويروى بالصد والب ين أعظم لأنه يحتاج فيه إلى قطع مسافة والمعرض عنك يكون معك في البلد ومن لبه مع غيره كيف حالـه ومن سره في جفنه كيف يكتم يعني قلبه أسير غيره وهو دائم البكاء فالدمع يظهر سره ولا التقينا والنوى ورقـيبـنـا غفولان عنا ظلت أبكى وتبسم معناه أن الرقيب والبعد في غفلة عنا وقفت أبكى أسفا وهي تضحك هزأ وعجبا فلم أر بــدرا ضاحكا قبل وجهها ولم تر قبلي ميتـا يتـكـلـم ظلوم كمتنيها لصب كخصرهـا ضعيف القوى من فعلها يتظلم جعل نفسه في الدقة كخصرها وجعل ظلمها أياه كظلم متنيها لخصرها ثم وصف نفسه بضعف القوى والعادة جرت للشعراء بوصف الردف بالعظم والخصر بالهيف ولم يسمع ذكر سمن المت وكثرة لحمه بل يصفون النصف الأعلى بالخفة والرشاقة وهو يقول متنها متلىء يظلم خصرها بتكليفه حمله والصحيح في هذا المعنى قول خالد بن يزيد الكاتب ، صبا كئيبا يتشكى الهوى ، كما اشتكى خصرك من ردفكا ، بفرع يعيد الليل والصبـح نـير ووجه يعيد الصبح والليل مظلم فلو كان قلبي دارها كان خالـيا ولكن جيش الشوق فيه عرمرم أثاف بها ما بالفؤاد من الصلـى ورسم كجسمي ناحل متـهـدم أثاف جمع أثفيه وهي الحجر ينصب تت القدر قال الأخفش واجمعت
|
مطاح
|
|