|
|
صفحة: 269
يريد أنهم رقاق الوجه لفرط الحياء وإذا نظرنا إليهم صرعناهم أي قدرنا عليهم وعند الحرب تنبو السهام عن وجوههم قبيل يحملون من العـالـي كما حملت من السد العظام يعني أن المعالي مشتملة عليهم اشتمال اللحم والجلد على العظام والمعنى أنهم للمعالي كالعظام للأجسام قبيل أنـــت أنـــت وأنـــت مــنــهــم وجـــدك بــشــر الــلــك الهمام اراد قبيل أنت منهم وأنت أنت في علو قدرك يعني إذا كنت أنت منهم وجدك بشر فكفاهم بذلك فخرا وقد أخر حرف العطف في قوله وأنت وهو قبيح جدا وهذا كما تقول قامت زيد وهند وأنت تريد قامت هند وزيد لــن مـــال تــزقــه الــعـــــطـــــايــا ويــشــرك فــي رغــايــبــه النـــام و لا نــدعــوك صاحبه فــتــرضــى لن بصحبة يجب الذمـام يقول لمن مال نراه عندك وعطاياك تفرقه والخلق كلهم شركاء في رغائبه وهيكل ما كان مرغوبا فيه وأنت لا ترضى أن تقول هو لك وندعوك صاحبه لن الصحبة توجب ذماما وأنت لا ترعى له ذماما أي فلمن هذا المال هذا إذا كان البيتان مقترن ين ويجوز أن ينفرد كل منهما بالمعنى فيكون معنى البيت الأول لمن مال هذه حاله يعني لا مال لأحد بهذه الصفة إ لا لك وأراد لمن مال هذه حاله غير مالك فحذف لدلالة المعنى عليه ثم ينفرد معنى البيت الثاني ويروى فيرضي بالياء أن إذا دعوناك صاحبه المال بذلك رجاء أن يبقى معك لأ جل الصحبة
|
مطاح
|
|