|
|
صفحة: 266
وقــد خفى الــزمــان بــه عــلــيــنــا كسلك الـــدر يخفيه النظام يعني أنه اغطى بحاسنه مساوي الدهر ويجمل الزمان به تمل السلك إذا نظم فيه الدر ومن روى بها عادة الكناية إلى العطايا والمعنى لبس الزمان من عطاياه ما لبس السلك من الدر تــلــذ لــه الــــروة وهـــو تـــــــــؤذى ومـــن يــعــشــق يــلــذ لــه الــغــرام المروة تؤذي صاحبها با فيها من التكاليف وهي مع ما فيها لذيذة له كالعشق لذيذ مع ما فيه من النصب وقد قال أبو الطيب ، والعشق كالمعشوق يعذب قربه ، للمبتلي وينال من حوبائه ، تعلقها هـــوى قــيــس لــلــيــلـــــى وواصــلــهــا ولــيــس بــه سقام يقول عشق المروة كما عشق قيس المجنون ليلى غير أنه واصل المروة فلم يورثه حبها سقما كما أورث عشق ليلى قيسا الجنون لما لم يجد إليها سبي لا يـــروع ركــانــة ويــــذوب ظـــرفـــا فــمــا يـــدري أشــيــخ أم غــام يروع يفزع والركانة الوقار ورجل رك ين وقور يعني أنه جمع ب ين وقار الشيوخ وظرافة الفتيان وتــلــكــه الــســائــل فــي نـــــــــداه فــأمــا فــي الــــدال فــمــا يــرام يريد أنه منقاد لسؤال من سأله جدل صعب لا يرام عند المسائل في الجدال والمعنى أن المسائل الواردة عليه من جهة السؤال تلكه حتى لا يمكنه رد مسألة منها بالخيبة فما المسائل في الجدال فإنه لا يطاق فيها
|
مطاح
|
|