|
|
صفحة: 255
أصبحت تأمر بالحجاب لخلوة ، هيهات لست على الحجاب بقادر ، وذكر ابن جنى تأويل ين آخرين أحدهما أن حجابه قريب لما فيه من التواضع فليس يقصر أحد اراده دونه وإن كان محتجبا والخر أنه وإن احتجب فهو ك لا محتجب لشدة تيقظه ومراعاته للأمور بياض وجه يريك الشمس حالكة ودر لفظ يريك الدر مخشلبـا هذا البيت يدل على المعنى الأول فيما قبله والمخشلب هو الخرز المعروف وليست عربية ولكنه استعملها على ما جرت به العادة ويروى مشخلبا وهما لغتان للنبط فيما يشبه الدر من حجارة البحر وليس بدر والعرب تقول له الحضض والمعنى أن نوره يغلب نور الشمس حتى ترى كأنها سوداء ولفظه احسن من الدر وسيف عزم ترد السيف هـبـتـه رطب الغرار من التامور مختضبا هبته تركه واهتزازه يقول إذا مضى عزمه خضب السيف من جم الأعداء والتامور دم القلب عمر العدو إذا لاقاه فـي رهـج أقل من عمر ما يحوى إذا وهبا يقول إذا لقي عدوه في غبار الحرب قصر عمر حتى يكون أقل من بقاء المال عنده إذا أخذ في العطاء تــوقــه فـــإذا مــا شئت تبـلـوه فكن معاديه أو كــن لــه نشبا أراد أن تبلوه فحذف أن وبقي عملها يقول إحذره و لا تم حوله بالمعاداة فإن أردت اختباره فكن عدوه أو ما لا له فترى ما يفعل بك
|
مطاح
|
|