|
|
صفحة: 244
أبسأ الرجال آنسهم به وآلفهم له يقال بسأت بالشيء وبسئت به إذا أذهبت هيبته من قلبك يقول كيف لا يحسد من كان من الهيبة بحيث يهابه أنيسه ومن الشجاعة بحيث تتقيه الأبطال كــفــانــي الــــذم أنــنــي رجـــــــــل أكــــرم مــــال مــلــكــتــه الــكــرم يقول الذي أزال عني الذم أنى أبذل المال وأصون الكرم وجعل الكرم ما لا لما كان يصونه ويبخل به بخل غيره بالمال وصيانة الكرم في بذل المال يجني الغني للئام لــو عــقــلــوا مــا ليس يجني عليهم العدم غنى اللئيم لو علم يجني عليه ما لا يجنيه العدم لن العدم يقطع عنه الطمع و لا يظهر لومه لأنه لا يقصد في حاجة والغنى يظهر لؤمه لن الأطماع تتصل به ولؤمه يمنع من تقيقها فيتوجه عليه الذم ومعنى يجني لهم يكسب لهم لن معنى الجناية في اللغة الكسب هــم لمــوالــهــم ولــســن لـــــهـــــم والـــعـــار يــبــقــى والــــرح يلتئم يقول اللئام ملوكون لأموالهم لأنهم يتعبون في حفظها وجمعها ومنعها وهي كأنها تشير عليهم بأن يصونوها و لا يبذلوها فيطيعونها و لا يملكونها هم لأنهم ليست لهم قدرة على البذل لها و لا أن يكسبوا بها محمدة في الدنيا أو أجرا ومثوبة في العقبى فإذن هم للأموال وليست لهم بهذا يوصف اللئيم المكثر كما قال حات الطائي ، إذا كان بعض المال ربا لأهله ، فإني بحمد الله مالي معبد ، وقال حطائط بن
|
مطاح
|
|