|
|
صفحة: 232
وقلوبهم تضمر لك العداوة ف لا تغتر بذلك فإن تلك الألسنة الموالية تقلبها افئدة معادية وكــن كالوت لا يرثي لـبـاك بكى منه ويــروى وهــو صادي أي كن فظا عليهم كالموت لا يرحم الباكي من خوفه ويروي با يشرب ما الدماء وهو مع ذلك عطشان لح رصه على القتل فـــإن الـــرح ينفر بــعــد حــــي إذا كـــان الــبــنــاء عــلــى فساد وقال مرة عن قريب يقال نفر الجرح ينفر إذا ورم بعد البرء وقوله إذا كان البناء على فساد أي إذا نبت اللحم على ظاهره وله غور فاسد وهذا من قول البحتري ، إذا ما الجرح رم على فساد ، تب ين فيه تفريط الطبيب ، والمعنى أنهم يطوون العداوة في نفوسهم إلى أن يمكنهم الفرصة وإن الــــاء يــجــري مـــن جــــمــــاد وإن الـــنـــار تــخــرج مـــن زنـــاد يريد أن العداوة تكمن في الوداد كمون النار في الزناد والماء في الجماد كما قال نصر بن سيار ، وإن النار بالزندين تروى ، وإن الفعل يقدمه الكلام وكيف يبيت مضطجعا جــبــان فرشت لنبه شــوك القتاد يعني أن خوفه إياك يمنعه النوم كما لو فرشت له شوك القتاد ويريد بالجبان عدوه الخائف
|
مطاح
|
|