|
|
صفحة: 229
وقــد صغت الســنــة مــن هـــمـــوم فما يــخــطــرون إ لا فــي فــؤاد يقول إن أسنتك لا تقع إ لا في قلوب اعدائك كأنها الهموم لا محل لها غير القلوب وهذا أولي من أن يقال أن الهموم تألف القلب أو تغلبه أو تدخل فيه ويجوز في يخطرن الكسرة والضمة فمن أراد الهموم قال بالضمة ومن أراد الأسنة والرماح قال بالكسرة والبيت منقول من قول أبي تام ، كأنه كان ترب الحب مذ زمن ، فليس يحجبه خلب و لا كبد ، ويـــوم جلبتها شــعــث الـــنـــواصـــي مــعــقــدة الــســبــائــب للطـراد يريد جلبت الخيل فكنى عنها ولم يجر لها ذكر وجعلها شعث النواصي لمواصلة السير عليها والحرب والغارة والسبائب شعر العرف والذنب وذلك الشعر يعقد عند الحرب كما قال ، عقدوا النواصي للطعان ف لا ترى ، في الخيل إذ يعدون غ لا أنزعا وحـــام بــهــا الــهــاك عــلــى أنــــــاس لــهــم بــالــاذقــيــة بــغــي عـــــاد حام دار من قولهم حام الطير حول الماء يحوم حوما أي دار حوله ليشرب منه يقول دار الهلاك بخيلك على قوم لهم ببلدك ظلم عاد أي ظلموا ظلمهم وعصوا معصيتهم فكان الغرب بحرا من مـــــيــاه وكــان الشرق بحرا من جياد وإنا قال هذا لأن اللاذقية على ساحل البحر يقول كان جانبها الغربي بحر الماء والشرقي بحرا من الجياد وشبهها بالبحر لكثرتها ولما فيهامن
|
مطاح
|
|