|
|
صفحة: 228
نلومك يــا عــلــي لغـير ذنـــــــب لنــك قــد زريـــت على العباد أي عبت أفعالهم وصغرت مناقبهم بزيادتك عليهم وأنـــــك لا تــــود عــلــى جـــــــــواد هــبــاتــك أن يــلــقــب الــــواد أي هباتك لا تود على أحد باسم الجواد لأنه لا يستحق هذا الإسم مع ما يرى من جودك وزيادتك عليه كــأن ســخــاءك الســـام تــخــشــى متى مــا حلت عاقبة ارتــداد حلت انقلبت يقال حال عن عهده وعما كان عليه إذا تغير يقول أنت تعتقد سخاءك اعتقاد الدين وتخاف لو تولت عنه عاقبة الردة وهو القتل ودخول النار وهذا كقول الطاءي ، مضوا وكأن المكرمات لديهم ، لكثرة ما أوصوا بهن شرائع ، ثم قلبه فقال ، كرم تدين بحلوه وبره ، فكأنه جزء من التوحيد ، كــأن الهام في الهيجا عـيون وقــد طبعت سيوفك من رقاد جعل الرؤوس في الحرب كالعيون وجعل سيوفه كالرقاد قال ابن جنى أي سيوفك أبدا تألفها كما تألف الع ين النوم الع ين وقال العروضي لا توصف السيوف والرؤوس بالألفة وإنا أراد أنها تغلبها كما يغلب النوم الع ين وقال غيرهما السيوف تنساب في الهامات انسياب النوم في الع ين قلت والذي عند في هذا أن سيوفه لا تقع إ لا على الهام و لا تل إ لا في الرؤوس كالنوم فإن محله من الجسد الع ين يقبض الع ين فيحلها ويدل على صحة هذا قوله
|
مطاح
|
|