|
|
صفحة: 206
قذذه وأصل الكلمة قولهم حجا يحجو إذا أقام وثبت فقيل لها أحجية لأن الملقى عليه يحتاج إلى التثبت والتفكر والمعنى أن الناس يحاجي بعضهم بعضا بهذا الممدوح يقولون ما ناطق وهو ساكت ثم فسر هذا بالمصراع الأخير فقال يرى ساكتا يعني الممدوح لا ينطق بالفخر و لا يذكر شجاعته والسيف عن فيه ناطق با يبدو من آثاره فهو يدل على شجاعته ويخبر بحميد غنائه وجميل بلائه نكرتك حتى طال منك تعجـبـي و لا عجب من حسن ما الله خالق نكرت الشيء وأنكرته إذا لم تعرفه ولم يستعمل من نكر إ لا هذا اللفظ لفظ الماضي ومنه قول الأعشى ، وأنكرتني وما كان الذي نكرت ، من الحوادث إ لا الشيب والصلعا ، يقول أنكرت أن يكون أحد مثلك في فضلك واستغربت ذلك حتى طال تعجبي ثم علمت قدرة الله تعالى على خلق ما يريد كأنك في العطاء للمال مبغض وفي كل حرب للمنية عاشق أ لا قلما تبقى على ما بدا لـهـا وحل بها منك القنا والسوابق يقول الخيل والرماح لا تبقى على ما نزل بها منك من كثرة استعمالها في الحروب والغارات خف الله واستر ذا المال ببـرقـع فإن لت ذابت في الدور العواتق يقول استر جمالك ببرقع ترسله على وجهك فإنك إن ظهرت ذابت الشواب في خدورهن شوقا إليك وعشقا لك ويروي حاضت وذلك أن المرأة اشتدت شهوتها وأفرطت سال دم حيضها
|
مطاح
|
|