|
|
صفحة: 198
فسر شعر المتنبي بهذا النظر أ لا يراه يقول وكذا الذباب على الطعام يطير أذهاب هذا أم اجتماع عليه وقال طار الوشاة على ولو اراد ما قال أبو الفتح لقال طار عنه أراد أن الوشاة نوا بينهم وتالئوا ومشوا بالنميمة وقال أبو علي بن فورجة كيف يعني بقوله طار ذهبوا وهلكوا وقد شبه طيرانهم على صفاء الوداد بطيران الذباب على الطعام وإنا يعنى أن الوشاة تعرضوا لما بينهم وجهدوا أن يفسدوا ودهم كما أن الذباب يطير على الطعام ومثله قول الخر ، وجل قدري فاستحلوا مساجلتي ، إن الذباب على الماذي وقاع ، هذا كلامه والمعنى إن اجتماع الوشاة وسعيهم فيما بينهم بالنمائم دليل على ما بينهم من المودة كالذباب لا يجتمع إ لا على الطعام وكذلك الوشاة إنا يتعرضون للاحبة المتوادين ولم يعرف ابن دوست هذا البيت البتة وكثيرا من أبيات هذا اللاديوان ولــقــد منحت أبــا الــســي مـــــودة جـــودي بها لــعــدوه تـبـذير أي حصل خلقه على ما أراد فكأن القدر يجري براده وعلى اختياره وقال أيضا في نفي الشماتة عنهم لي صـــروف الــدهــر فيه نــعــاتــب وأي رزايـــاه بــوتــر نطـالـب اللام في قوله لأي حشو ورفو كقوله تعالى ردف لكم وكقوله تعالى للرؤيا تعبرون يريد أي صرف من صروف الدهر نعاتب يعني أنها كثرت فليس يمكن معاتبتها و لا مطالبتها لكثرتها وكان الأستاذ أبو بكر يذهب إلى أن اللام لام أجل يريد لأجل أي صرف من صروف
|
مطاح
|
|