|
|
صفحة: 183
قسم الله جزأ من محاسنه ، في الناس طرأ لتم الحسن في الناس ، وقال أبو تام ، لو أقتسمت أخلاقه الغر لم تد ، معيبا و لا خلقا من الناس عائبا ، ألــغــت مــســامــعــه الــــام وغــــــــادرت ســمــة عــلــى أنـــف الــلــئــام تلـوح أي جعلته لغو ساقطا لا يبالي به وروى ابن جنى ألفت أي لكثرة ما سمعت اللوم ألفته وغيره من الناس اطاعوا اللائم فصاروا لئما يرى عليهم أثر اللؤم طاهرا كما ترى السمة على الأنف هــذا الـــذي خلت الــقــرون وذكـــــره وحــديــثــه فــي كتبها مشـروح لم يعرف ابن جنى البيت فلم يفسره وفرسه ابن دوست بخلاف الصواب فقال أن الله تعالى بشر به في كبت الماض ين وهذا كذب صريح لن الله لا يبشر بغير نبي أولم يسمع قول أبي الطيب ، إلى سيد لو بشر الله أمة ، بغير نبي بشرتنا به الرسل ، والمعنى أن الكتب مشحونة بذكر الكرم ونعت الكرام واخلاقهم وهو المعنى بذلك إذ الحقيقة منها له فذكره إذن في الكتب مشروح ويجوز أن يريد أنه المهدي الذيذكر في الكتب خروجه ولم يقل مشروحان لن الذكر والحديث واحد ألــبــابــنــا بــجــمــالــه مــبـــــهـــــورة وســحــابــنــا بــنــوالــه مــفــضــوح يقول عقولنا مغلوبة بجماله فنحن متحيرون في جمال لم نر مثله وزاد نواله على امطار السحاب حتى فضح نوال السحاب
|
مطاح
|
|