|
|
صفحة: 178
المصراع ين بعنى وقال أصحاب المعاني مثل هذا قد يفعله الشاعر في النسيب خاصة ليدل به على ولهه وشغله عن تقوي خطابه كما قال جران العود ، يوم ارتلت برحلي قبل برذعتي ، والعقل متله والقلب مشغول ، ثم انصرفت إلى نصوى لأبعثه ، إثر الحدوج الغوادي وهو معقول ، يريد أنه لشغل قلبه لم يدر كيف يرحل ولم يدر أنه معقول فكان يبعثه ليقوم وفي كلامه ما هو أدل على ولهه ما ذكر من حاله وهو قوله ارتلت ثم انصرفت إلى نضوى كيف ارتله ولم يأته وإن كان أتاه فكيف قال ثم انصرفت إليه وعلى مثل هذا يحمل قول زهير ، قف بالديار التي لم يعفها القدم ، ثم قال ، بلى وغيرها الأرواح والدي ، وقال القاضي ب ين المصارع ين اتصال لطيف وهو أنه لما خبر عن عظيم تبريحه ب ين أن الذي اورثه ذلك هو الرشأ الذي شكله عليه شبه الغزلان في غذائه وزاده ابن فورجة بيانا فقال يريد ما غذاء هذا الرشأ إ لا القلب وأبدان العشاق يهزلها ويمرضها ويبرح بها وقد صرح بعض الدث ين بهذا المعنى فقال ، يرعى القلوب وترتعي الغلازن بروقة وشيحه ، وكان المتنبي يقول ليكن تبريح الهوى عظيما مثل ما حل ب ين أتظنون غذاء من فعل بني هذا الفعل الشيح ما غذاؤه إ لا قلوب العشاق لعبت بشيته الــشــمــول وغــــــادرت صنما مــن الصــنــام لــو لا الــروح يقول غيرت الخمر مشيته فتمايل فيها كمشية السكران وزادت في حسنه حتى تركته كأنه صنم لو لا أنه ذو روح ويروى وجردت أي جردته من شبه الناس حتى أشبه الصنم
|
مطاح
|
|