|
|
صفحة: 169
اللحم والدم في تقويتها على السير وروى الخوارزمي بفتح الش ين والمعنى أنها هزلت فلم يبق منها غير الشعر والرواية الصحيحة بكسر الش ين لأنه لا شعر للبل إنا يكون لها الوبر قال ابن جنى أي إنا كنت أحييها بدحكم وأحدوها به فأصون بذلك لحمها ودمها وعلى هذا أراد الشعر الذي مدحه به ويدل على ذلك البيت الذي بعده وأراد أن الشعر سبب بقاء لح مها ودمها وهذا غير الأول نضحت بذكراكم حـرارة قـلـبـهـا فسارت وطول الرض في عينها شبر نضحت الشيء بالماء إذا رششته عليه يقول بردت بذكركم وشعري الذي قلته فيكم حرارة قلب هذه الناقة يعني غلة عطشها فاسرعت واستقربت البعيد لنشاطها على ذكركم إلى ليث حرب يلحم الليث سـيفـه وبحر ندى في موجه يغرق البحر أي يمكن السيف من لحم الليث من قولهم الحمت الرجل إذا قتلته فهو ملحم ولحيم والمعنى يجعل الليث طعمة السيف وهذا وصف نجدته وأما وصف جوده فإنه بحر جود يغرق في موجه بحر الماء لأنه أعظم منه وإن كان يبقى جوده مـن تـلـيده شبيها با يبقى من العاشق الهجر يقول سارت ناقتي إليه وقصدته وإن لم أكن واثقا بإبقاء نواله شيئا من ماله والمعنى أن جوده يبقى من ماله المقدار اليسير لكثرة عطائه فتى كل يــوم يحتوي نفس مـالـه رمــاح العالي لا الردينية السمر
|
مطاح
|
|