|
|
صفحة: 154
هــذي بـــرزت لنا فهجت رســيــســا ثــم انــصــرفــت ومــا شفيت نسيسا قال ابن جنى أي يا هذه ناداها وحذف حرف النداء ضرورة وقال أبو العلاء المعري هذه موضوعة موضع المصدر واشارة إلى البرزة الواحدة كأنه يقول هذه البرزة برزت لنا كأنه يستحسن تلك البرزة الواحدة وانشد ، يا إبلي إما سلمت هذي ، فاستوسقي لصارم هذاذ ، أو طارق في الدجن والرذاذ ، يريد هذه الكرة وهذا تأويل حسن لا ضرورة فيه و لا حاجة معه إلى الإعتذار والرسيس والرس مس الحمى وأولها وهو ما يتولد منها من الضعف والرسيس ما رس في القلب من الهوى أي ثبت ومنه قول ذي الرمة ، إذا غير النأي الب ين لم يكد ، رسيس الهوى من ذكر مية يبرح ، وهذا هو المراد في بيت المتنبي والنسيس بقية النفس بعد المرض والهزال يقول برزت لنا فحركت ما كان في قلبنا من هواك ثم انصرفت عنا ولم تشفي بقايا نفوسنا التي ابقيت لنا بالوصال وجعلت حظي منك حظي في الكرى وتركتني للفـرقـدين جـلـيسـا أي حلت بيني وبينك كما حلت بيني وب ين الكرى فحظي منك ومن وصالك كحظي من الكرى أي لا حظ لي من الوصال و لا من النوم قطعت ذيــاك المار بسـكـرة وأدرت من خمر الفراق كؤسا ذياك تصغير ذاك أي كنا مع قربك في شبه الخمار لما كنا نقاسي من ضنك بالوصل فأزلت ذلك كله بأن اسكرتنا بفراقك فجاء ما طم على الخمار والمعنى بلينا من فراقك باشد ما كنا نقاسيه من منعك مع
|
مطاح
|
|