|
|
صفحة: 146
أي لم تدركها ولم تتبينها فإن الفم لا يسمع أي لم يفدك السماع فهما كأنك لم تسمع والمرقد دواء من شربه غلبه النوم يقول كأنها كانت دواء النوم حيث صرت كالسكران من النوم وقوله ما سكرت أي من سكرك يعني سكر النوم وقال ابن جنى أي نت على الإنشاد فكأن ما سمعت منها بأذنك مرقد بفيك وهذا هو القول وقال أيضا في صباه كتمت حبك حتى منك تـكـرمة ثم استوى فيك إســراري وإعاني يقول تكرمت بكتمان حبك حتى كتمته منك أيضا ويجوز أن يكون المعنى إكراما للحب وإعظاما له حتى لا يطلع عليه ثم تغيرت الحال حتى صارت الاعلان والاسرار سواء يعني لم ينفع الإسرار وصار كالإعلان حيث ظهر الحرب بالشواهد الدالة عليه وبطل الكتمان كأنه زاد حتى فاض عن جسـدي فصار سقمي به في جسم كتماني لم يعرف الشيخان معنى هذا البيت قال أبو الفتح كأنه أي كان الكتمان ثم قال وما علمت أن أحدا ذكر استتار سقمه وأن الكتمان أخفاه غير هذا الرجل وقال أبو علي كأنه زاد يريد الكتمان وقوله فصار سقمي به في جسم كتماني يريد فصار سقمي منكتما كأنه في وعاء من الكتمان وكأنه يقول كان كتماني في جسمي فصار جسمي في كتماني وهذا مثل قول أبي الفتح سواء وإنا حكيت كلامهما لتعرف أنهما لم يقفا على معنى البيت وأخطاءا حيث جع لا الخبر عن الكتمان وإنا هو عن الحب يقول كأن الحرب زاد حتى لم أقدر على امساكه وكتمانه ثم فاض عن جسدي كما يفيض الماء إذا على
|
مطاح
|
|