شرح ديوان المتنبي

صفحة: 144

معاطاة الصفائح والــعــوالـــــي وإقــحــامــي خميسا فــي خميس يعني إن الحرب الذ عنده من الشرب ومعنى معاطاة الصفائح مد اليد بالسيوف إلى الأقران بالضرب كمد المتناول يده إلى من ناوله الشيء والاقحام الادخال فموتي في الوغى عيشي لنـي رأيت العيش في أرب النفوس أي إذا قتلت في الحرب فكأني قد عشت لأن حقيقة العيش ما يكون فيما تشتهي النفس وحاجتي أن أقتل في الحرب وإذا أدركت حاجتي فكأني قد عشت . ولـــو سقيتها بـــــيــدي نـــــــــدي أســـر بـــه لــكــان أبـــا ضبيس يع ين لو أردت شربها لشربتها من يدي أبي ضبيس فإني أسر بنادمته وقال له بعض الكلابي ين أشرب هذه الكأس سرورا بك فأجابه إذا ما شربت المر صرفا مهنأ شربنا الذي من مثله شرب الكرم الصرف الخمر الخالصة غير مزوجة بشيء وقوله الذي من مثله شرب الكرم يعني الماء يريد أن شرابه الماء لا الخمر أ لا حبذا قــوم نداماهم القـنـا يسقونها ريــا وساقيهم العزم يعني الأبطال الذي يقاتلون بالرماح ويلازمونها ملازمة الندي للندي أي كأنها ندماءهم لأنهم لا يخلون من صحبتها ويسقونها ما يرويها من الدماء فهم سقاة رماحهم وعزمهم على الحرب يسقيهم دماء

السابق:  |  التالي