|
|
صفحة: 133
بذلك قوة قلبه وشدته لا عظمته وأجود من مطر السحاب وإنا رفع أجود بإضمار هو على تقدير ومن هو أجود من جود الغوادي وعلى هذا التقدير يرتفع قول من روى أكبر بالرفع . يلقاك مرتديا بأحـمـر مـن دم ذهبت بخضرته الطلى والكبد أي متقلدا بسيف قد أحمر من الدم وزالت خضرة جوهره بدماء الأعناق والأكباد . حــتــى يــشــار إلــيــك ذا مـــولاهـــــــم وهـــم الـــوالـــي والــلــيــقــة أعــبــد حتى يشار رواية الأستاذ أبي بكر أي حتى يشير الناس إليك فيقولوا هذا مولى طيء أي رئيسهم وسيدهم وهم سادة الخلق والخلق عبيدهم وروى ابن جنى فورجة حي يريد جلهمة حي يشار إليك أنك مولى لهم . أنــــى يــكــون أبــــا الـــــبـــــريــة آدم وأبـــــوك والـــثـــقـــان أنــــت محمد يقول كيف يكون آدم أبا البرية وأبوك محمد وأنت الثقلان أي أنك جميع الإنس والجن يعني أنك تقوم مقامهما بغنائك وفضلك وهذا كما يروى أن أبا تام قال لأحمد بن أبي دؤاد لما اعتذر إليه أنت جميع الناس و لا طاقة لي بغض جميع الناس فقال له ما أحسن هذا المعنى فمن أي أخذته قال من قول أبي نواس ، وليس لله بستنكر ، أن يجمع العالم في واحد ، وفصل أبو الطيب في هذا البيت ب ين المبتدأ والخبر بجملة من مبتدأ وخبر وهذا تعسف .
|
مطاح
|
|