|
|
صفحة: 132
يقول لا تفارقهم هذه الإشياء أينما كانوا وذهبوا أي إنهم حيث ما كانوا كانوا رزايا ومصائب لأعدائهم وعطايا لأولياءهم وهذا من قول الطاءي ، فإن المنايا والصوارم والقنا ، أقاربهم في الروع دون الأقارب ، صـــح يـــال جــلــهــمــة تــــذرك وإنـــــــا أشـــفـــار عــيــنــك ذابـــــل ومهنـد اللام في يال جلهمة لامن الاستغاثة والعرب إذا استغاثت في الحرب بقوم تقول يا لفلان وجلهمة اسم طيء وطيء لقب أي إذا دعوتهم دنوا منك برماحهم وسلاحهم فيكونون في الدنو منك كاشفار عينك وهذا معنى قول ابن جنى لأنه يقول أي تدق بك الرماح والسيوف فتغطي عينك كما تغطيها الاشفار قال ابن فورجة ليس في لفظ البيت ما يدل على التغطية وهذا كقولك تركت زيادا وإنا عينه سماء هاطلة يقول إذا صحت يال جلهمة اجتمعت إليك فهابك كل أحد حتى كأنك إذا نظرت إلى رجل بعينك اشرعت إليه رماحا وصلت عليه بسيوف هذا كلامه وتقيقه أنهم يسرعون إليك لطاعتهم لك ويحفون بك فتصير مهيبا تقوم اشفار عينك مقام الذابل والمهند وكان الأستاذ أبو بكر يقول يريد أنهم يتنازعون إليك ويملأون الدنيا عليك سيوفا ورماحا هذا كلامه وتقيقه حيثما وقع عليه بصرك رأيت الرماح والسيوف فتم لأ من كثرتها عينك وتيط بعينك أحاطة الاشفار بها . مــن كــل أكــبــر مــن جــبــال تــهــامــة قلبا ومــن جــود الــغــوادي أجــود هذه صفة رجال جلهمة يقول من كل رجل أكبر قلبا من الجبال ويريد
|
مطاح
|
|