|
|
صفحة: 128
موت لأعدائه فيخافه الموت وترتعد فرائصه وهي لحمات عند الكتف تضطرب عند الخوف . مــا منبج مــذ غبـت إ لا مـــــقـــــلــة ســهــدت ووجــهــك نــومــهــا والثــمــد يقول هذه البلدة مذ غبت عنها كالمقلة الساهدة ووجهك لها بنزلة النوم والكحل وهما اللذان تصلح بهما الع ين أي صلاحها بحضورك فالليل حــي قدمت فيها أبـــــيــض والصبح منذ رحلت عنها أســود يقول أبيض الليل في هذه البلدة بنورك وضيائك ح ين قدمت وأسود صباحها منذ خرجت منها وهذا من قول أبي تام ، وكانت وليس الصبح فيها بأبيض ، فأضحت وليس الليل فيها بأسود . مــازلــت تــدنــو وهـــي تعلو عـــــــزة حــتــى تــــوارى فــي ثــراهــا الــفــرقــد ويروي رفعة يقول لم تزل تقرب من منبج وهي تزداد عزة ورفعة لقربك منها حتى علت النجوم فصارت فوق الفرقدين . أرض لــهــا شـــرف ســواهــا مــثــلــهــا لــو كـــان مثلك فــي ســواهــا يوجد أرض سوى منبج لها شرف مثل شرف منبج لو وجد فيها مثلك أي إنا شرفها بك فهو وجد مثلك في غيرها لكانت تساويها في الشرف . أبـــدى الــعــداة بــك الــســرور كــأنــهــم فــرحــوا وعــنــدهــم القيم القعد أي أظهروا السرور لقدومك خوفا منك لا فرحا بك وعندهم من الحسد والخوف ما يزعجهم .
|
مطاح
|
|