|
|
صفحة: 123
الـــوت أقـــرب مخلبا مــن بــيــنــكــم والــعــيــش أبــعــد منكم لا تبعدوا المخلب يكون للمفترسة من الجوارح والسباع فاستعاره للموت لأنه باهلاكه الحيوان كأنه يفترسه يقول مخلب الموت أقرب إلى من فراقكم الذي يقع غدا أي أموت خوفا لبينكم قبل أن تفارقوني ويروي مطلبا والمعنى اطلب الموت قبل فراقكم أي لو خيرت بينهما لطلبت الموت ولم أطلب فراقكم وقوله والعيش أبعد منكم قال ابن جنى لأنه يعدم البتة وأنتم موجودون وإن كنتم بعداء عني والمعنى أن بعد العيش بالفناء وبعدكم بشسوع الدار وقوله لا تبعدوا دعاء لهم أي لا بعدت عني و لا فارقتموني أبدا ومن روى بفتح الع ين فهو من البعد بعنى الهلاك أي لا أهلككم الله و لا فرق بيني وبينكم . إن الــتــي ســفــكــت دمـــي بــجــفــونــهــا لــتــدر أن دمـــي الــــذي تتقلـد يقول إن التي قتلتني لما نظرت إلي ليست تدري أن دمي في عنقها وإنها باءت بإثم قتلي . قــالــت وقـــد رأت اصـــفـــراري مــن بــــه وتــنــهــدت فأجبتها الـتـنـهـد أي لما رأت صفرة لوني وجدا بفراقها قالت من به أي من فعل به هذا الذي أراه وقال ابن جنى أي من المطالب به .. وتنهدت أي ع لا صدرها لشدة تنفسها وزفرت استعظاما لما رأت فأجبتها عن سؤالها المتنهد أي المطالب بي والفاعل بي هذا الشخص أو الإنسان المتنهد فمضت وقــد صبغ الياء بياضها لوني كما صبغ اللجي العسجد
|
مطاح
|
|