|
|
صفحة: 111
ابدانهم حتى صارت مغافرهم على رؤوس ب لا ابدان والهام جمع هامة وهي أعلى الرأس ومستقر الدماغ والكناية في مغافرة تعود إلى الهام يقول مغافر هام هؤلاء على رؤوس ب لا ابدان لأن سيوفه فرقت ب ين الرؤوس والأبدان وقال ابن جنى لأنه جاء برؤوسهم لما قتلهم وعليها المغافر وعنى بالناس الابدان ومغافره رفع بالابتداء وخبره على رؤوس . فخاض بالسيف بحر الوت خلفهم وكان منه إلى الكعبي زاخـره الزاخر الممتلىء يقال زخر النهر يزخر زخورا إذا امت لأ وعنى ببحر الموت والمعركة الممتلئة بالدم كالبحر الزاخر يقول خاض ذلك البحر خلف هؤلاء إ لا أنه لم يغرق ولم يبلغ ماؤه فوق كعبيه وقال ابن جنى أي ركب منهم أمرا عظيما عليهم صغيرا عليه هذا كلامه وعلى ما قال بحر الموت مثل للأمر العظيم وقرب غوره له مثل لصغره عنده . كــم مــن دم رويـــت مــنــه أســنــتــه ومــهــجــة ولــغــت فيها بــواتــره المهجة دم القلب وولغت شربت وأصل الولغ شرب السباع الماء بألسنتها يقال ولغ الكلب في الماء يلغ ولوغا وولغا والبواتر القواطع . وحــائــن لعبت سمر الــرمــاح بـــــه والعيش هــاجــره والنسر زائــرة يقول وكم من حائن أي هالك لعبت رماحك به أي قتلته فهجره عيشه وفارقه وزاره النسر ليأكل لحمه ومعنى لعب الرماح به تكنها منه وقدرتها عليه .
|
مطاح
|
|