|
|
صفحة: 105
وكــات الب يوم البي منتـهـك وصاحب الدمع لاتخفى سرائره يقول الذي يكتم حبه كي لا يطلع عليه يبدو سره يوم الفراق لأنه يجزع ويبكي فيستدل بجزعه وبكائه على حبه والمصراع الثاني كالتفسير للأول . لـــو لا ظــبــاء عـــدي مــا شقيت بـــهـــم و لا بــربــربــهــم لـــو لا جـــــاذره كنى بالظباء عن النساء وعدي قبيلة والربرب قيطع من البقر والجاذر جمع جوذر وهو ولد البقرة الوحشية والعرب تكنى بهذه الأشياء عن النسوان الحسان يقول لو لا نساء هذه القبيلة اللاتي هن كالظباء في عيونهن واعناقهن لم اشق بهم أي أحتاج إلى مجاملتهم واحتمال الذل لأجل نسائهم الحسان و لا شقيت أيضا بالربرب لو لا الصغار يعني لو لا الشواب المليحات لم اشق بالكبار في مضايقتهن . مــن كــل أحــور فــي أنيابه شــنــب خمر يخامرها مسك تخامره ويروى مخامرها يريد من كل ظبي احور وهو شديد سواد الع ين والشنب صفاء الأسنان ورقة مائها وسئل ذو الرمة عن الشنب فأخذ حبة رمان فقال ذا هو الشنب أشار إلى صفائها ورقة مائها وقال ابن جنى خمر بدل من شنب كأنه قال في أنيابه خمر قد خالطت المسك والمسك قد خالطها وهذا قول جميع من فسر هذا الديوان قالوا الشنب الذي في أنياب هذا الأحور خمر يخالطها مسك تخالط هذه الخمر ذلك المسك ويبعد إبدال الخمر من الشنب لأنه ليس في معنى الخمر والقول فيه أن خمر في معنى الابتداء ومخامرها ابتداء ثان ومسك
|
مطاح
|
|