|
|
صفحة: 94
لو صاب تربا لو نزل على تراب من قولهم صاب المطر يصوب صوبا ويجوز أن يكون بعنى اصاب وقد ذكرناه يقول لو وقع على الأرض لأحيى الموتى من الأم المتقدمة وأول هذا المعنى للأعشى بقوله ، لو أسندت ميتا إلى نحرها ، عاش ولم ينقل إلى قابر ، فنقل أبو الطيب الأحياء إلى ريقها ترنو إلــي بعي الظبي مجشـهة وتسح الطل فــوق الــورد بالنعم جعل عينها ع ين الظبي لسوادها ومجهشة متهيئة للبكاء ويريد بالطل دموعها وبالورد خدها وبالعنم اطرافها بنانها محمرة بالخضب والعنم شجر له ثمر أحمر يشبه العناب قال الازهري قد رأيته في عدة مواضع ومعنى البيت من قول أبي نواس وهو ما قرأته على أبي الحسن محمد بن الفضل فقلت أخبركم عن عبد المؤمن بن خلف قال اخبرنا محمد بن زكرياء الغلابي قال سمعت الصلت بن مسعود الجحدري يقول كنت على الصفا وإلى جانبي سفيان بن عيينة فقال لي يا شاب من أين أنت فقلت أنا من ناحية العراق فقال ما فعل شاعركم ما فعل ظريفكم قلت من تعني قال الحسن بن هانىء قلت وما الذي استظرفت من شعره قال قوله ، يا قمرا أبصرت في مأت ، يندب شجوا ب ين أتراب ، يبكي فيلقي الدر من نرجس ، ويلطم الوردة بعناب ، قال فتعجبت من سفيان بن عيينه وانشاده شعر أبي نواس ومثله لابن الرومي ، كأن تلك الدموع قطر ندى ، يقطر من نرجس على ورد . وريــد حكمك فينا غير منصفة بالناس كلهم أفديك من حكم
|
مطاح
|
|