|
|
صفحة: 88
عيني ومــا زلــت طــودا لا تــزول مناكبي إلــى أن بــدت للضيم في زلازل مناكب الجبل أعاليه يقول لم أزل في الثبات والوقار طودا لا يحركه شيء إلى أن ظلمت فلم اصبر على الظلم بل تردت لدفع الظلم عن نفسي وهو قوله فقلقلت بالهم الــذي قلقل الــشــا قــاقــل عيس كلهن قاقـل القلقلة التحريك ويريد بالحشا ما في داخل الجوف والقلاقل الأولى جمع قلقل وهي الناقة الخفيفة ويقال أيضا رجل قلقل وفرس قلقل إذا كانا سريعي الحركة والقلاقل الثانية جمع قلقلة وهي الحركة يقول حركت بسبب الهم الذي حركة قلبي نوقا خفافا في السير يعني سافرت ولم اعرج بالمقام الذي يلحقني في الضيم ويجوز أن يكون القلاقل الثانية ايضا بعنى الأولى فإذا كان كذلك عادت الكناية من كلهن على العيس لا على القلاقل يقول خفاف إبل كلهن خفاف يعني انهن خفاف الخفاف وسراع السراع كما يقال افضل الفضلاء وعاب الصاحب اسماعيل ابن عباد أبا الطيب بهذا البيت فقال ما له قلقل الله احشاء وهذه القافات باردة و لا يلزمه في هذا عيب فقد جرت عادة الشعراء بثل هذا سمعت الشيخ أبا منصور الثعالبي رحمه الله يقول قال لي أبو نصر بن المرزبان ثلاثة من رؤساء الشعراء شلشل أحدهم وسلسل الثاني وقلقل الثالث أما الذي شلشل فالأعشى وهو من رؤساء شعراء الجاهلية قال ، وقد غدرت إلى الحانوت يتبعني ،
|
مطاح
|
|