|
|
صفحة: 70
أبــنــى أبينا نحن أهــل مــنـــــازل أبـــدا غـــراب الــبــي فينا ينعق ويروى فيها يريد يا أخوتنا ويجوز أن يكون هذا نداء لج ميع الناس لأن الناس كلهم بنوا آدم ويجوز أن يريد قوما مخصوصا إما رهطه وقبيلته يقول نحن نازلون في منازل يتفرق عنها أهلها بالموت وإنا ذكر عراب الب ين لن العرب تتشاءم بصياح الغراب يقولون إذا صاح الغراب في دار تفرق أهلها وهو كثير في اشعارهم وقال ابن جنى يريد بغراب الب ين داعي الموت وهذا خلف فاسد ليس على مذهب العرب وداعي الموت لا يسمع له صياح والأمر في غراب الب ين اشهر من أن يفسر با فسره به وقد انتقل أبو الطيب من النسيب إلى الوعظ وذكر الموت ومثل هذا يستحسن في المراثي لا في المدائح نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا فلم يتفـرقـوا يقول نبكي على فراق الدنيا و لا بد لنا منه لأنه لم يجتمع قوم في الدنيا إ لا تفرقوا لأ ن عادة الدنيا الجمع والتفريق أيــن الكــاســرة البابـرة الولـــــى كنزوا الكنوز فما بقي و لا بقوا الاكاسرة جمع كسرى على غير قياس وهو لقب لملوك العجم والجبابرة جمع جبار والأولى بعنى الذين و لا واحد لها من لفظها يقول تقيقا لفقدهم أي هم الذين جمعوا الأموال لم يبقوا هم و لا أموالهم من كل من ضــاق الفضاء بجيشه حتى ثوى فحواه لد ضـيق
|
مطاح
|
|