|
|
صفحة: 69
جربت من نار الهوى ما تنطفي نار الغضا وتكل عما تـرق يقول جربت من نار الهوى نارا تكل نار الغضا عما ترقه تلك النار وتنطفىء عنه و لا ترقه يريد أن نار الهوى أشد إحراقا من نار الغضا وهو شجر معروف يستوقد به فتكون ناره أبقى ومن روى يحرق بالياء فاللفظ ما وعذلت أهل العشق حتى ذقـتـه فعجبت كيف يوت من لا يعشق يذهب هوم في هذا البيت إلى أنه من المقلوب على تقدير كيف لا يموت من يعشق يعني أن العشق يوجب الموت لشدته وإنا يتعجب من يعشق ثم لا يموت وإنا يحمل على القلب ما لا يظهر المعنى دونه وهذا ظاهر المعنى من غير قلب وهو أنه يعظم أمر العشق ويجعله غاية في الشدة يقول كيف يكون موت من غير عشق أي من لم يعشق يجب أن لا يموت لأنه لم يقاس ما يوجب الموت وإنا يوجبه العشق وقال بعض من فسر هذا البيت لما كان المتقرر في النفوس أن الموت في اع لا مراتب الشدة قال لما ذقت العشق وعرفت شدته عجبت كيف يكون هذا الأمر المتفق على شدته غير العشق . وعــذرتــهــم وعــرفــت ذنــبــي أنــنــي عيرتهم فلقيت فيه مــا لقوا يقول لما ذقت مرارة العشق وما فيه من ضروب البلاء عذرت العشاق في وقوعهم في العشق وفي جزعهم وعرفت أني أذنبت بتعييرهم بالعشق فابتليت با ابتلوا به ولقيت في العشق من الشدائد ما لقوا
|
مطاح
|
|