|
|
صفحة: 29
وجهه وحسدتها الجراح لأنها لم تصادف شرف محلها والاغتباط يكون لازما ومتعديا ومعنى بثله به والمثل صلة تقول مثلي لا يفعل هذا أي أنا لا أفعله قال الشاعر ، يا عاذلي دعني من عذلكما ، مثلي لا يقبل من مثلكما ، معناه أنا لا أقبل منك ومن هذا قوله تعالى ليس كمثله شيء وأيــقــن الــنــاس أن زارعـــــهـــــا بالكر فــي قلبه سيحصدها يشير إلى أن هذه الضربة أتته ماكرة لا مجاهرة ومعنى زارعها أن الضارب أودع قلبه من الغم بذرا وحصده إياها أخذه جزاء ذلك يقول علم الناس يقينا أن الذي ماكره بهذه الضربة زارع سيحصد ما زرع أي يجازيه الممدوح جزاء ما فعل ويجوز أن تعود الكناية في قلبه على الزارع والمعنى سيحصد ما فعل في قلبه وتقديره إن زارعها في قلبه بالمكر أي أنه يجازيه با فعل ضربة في قلبه بقتله بها والضربة في القلب لا تخطىء القتل وفي على هذا من صلة الحصد ويجوز أن يكون من صلة المكر والمعنى أن زارعها بالمكر الذي أضمره في قلب نفسه . أصبح حساده وانفسـهـم يــحــدرهــا خــوفــه ويصعدها الواو في وأنفسهم واو الحال يقول أصبح حساده وحال أنفسهم أن خوفه يهبطهم ويصعدهم أي أقلقهم خوفه حتى أقامهم وأقعدهم وحدرهم وأصعدهم ف لا يستقرون خوفا منه وهذا كما قال : أبدى العداة بك السرور كأنهم ، فرحوا وعندهم المقيم المقعد ، ويقال
|
مطاح
|
|