|
|
صفحة: 28
يــا ليت بــي ضــربــة أتــيــح لــهــا كما أتيحت لــه محمدها كان هذا العلوي قد أصابته ضربة على الوجه في بعض الحروب فقال ليت الضربة التي قدر لها محمدها يعني الممدوح كما قدرت الضربة له كانت بي أي ليتني فديته من تلك الضربة فوقعت بي دونه ويجوز أن يكون الممدوح أتاح وجهه للضربة حيث أقبل إلى الحرب وثبت حتى جرح فتمنى المتنبي رتبته في الشجاعة كأنه قال ليتني في رتبتك من الشجاعة والاناحة التقدير يقال اتاح الله له كذا أي قدر وأضاف محمدا إلى الضربة شارة إلى أنها كسبته الحمد فأكثرت حتى صار هو محمد بها . أثـــر فيها وفـــي الــديــد ومــــا أثـــر فــي وجــهــه مهندها قصد السيف والضربة إزهاق روحه وإهلاكه وقد ردهما عن قصدهما فهو تأثيره فيهما فقوله وما أثر في وجهه مهندها أي ما شأنه ف لا أثر تأثيرا قبيحا لأن الضربة على الوجه شعار المقدام والعرب يفتخرون بالضربة في الوجه أ لا ترى إلى قول الحص ين ، ولسنا على الأعقاب تدمي كلومنا ، ولكن على أقدامنا تقطر الدما ، والطعن والضرب في الظهر عندهم مسبة وفضيحة ولذلك قال جابر بن رالان ، ولكنما يخزى أمرء يكلم أسته ، فتا قومه إذا الرماح هوينا ، والتهنيد شحذ الحديد سيف مهند أي مشحوذ . فاغتبطت إذ رأت تــزيــنــهــا بــثــلــه والــــراح تسدها يقول اغتبطت الضربة لما رأت تزينها بالممدوح ح ين حصلت على
|
مطاح
|
|