|
|
صفحة: 22
إذا أبيض المجرد وهو الذي يصيبه الريح والشمس ويظهر للرأي ين كان سائر بدنها أشد بياضا . يــا عــاذل العاشقي دع فــئــة أضلها الله كيف ترشدها الفئة الجماعة من الناس ويريد العشاق يقول لمن يعذلهم في العشق دع من عذلك قوما أضلهم الله في الهوى حتى تعالكوا فيه واستولى عليهم حتى غلب عقولهم كيف ترشدهم بعد أن اضلهم الله أي أنهم لا يصغون إلى عذلك لما بهم من ضلال العشق ثم ذكر قلة نفع لومه فقال : ليس يحيك الـــام فــي هــمــم أقربها منك عنك أبعدها يقال أحاك فيه الشيء إذا اثر وقد يقال أيضا حاك يقول لا يؤثر لومك في همم أقربها منك في تقديرك أبعدها عنك في الحقيقة أي الذي تظنه ينجع فيه لومك هو الأبعد عما تظن . يرقدهـا بيئس الليالي سهرت من طــربــي شوقا إلــى من يبيت يذم الليالي التي لم ينم فيها لما أخذه من القلق وخفة الشوق إلى الحبيب الذي كان يرقد تلك الليالي يعني أنه كان ساليا لا يجد من أسباب امتناع الرقاد ما كنت أجده . أحــيــيــتــهــا والــــدمــــوع تــنــجــدنـــــي شــؤونــهــا والـــظـــام ينجدها أحياء الليل ترك النوم فيه يقال فلان يحيى الليل أي يسهر فيه وفلان يميت الليل أي ينام فيه وذلك أن النوم أخو الموت واليقظة أخت الحياة
|
مطاح
|
|