|
|
صفحة: 10
فخرج بطريقة ولم يأبه بتحذيرهم له وسار مع ابنه وبعض غلمانه ، فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في جماعة ، وكان فاتك هذا خال » ضبه » وكان من أشداء العرب وكان قد غضب غضبا شديدا على تعرض المتنبي لأخته أم ضبه بقصيدته السابقة فأقسم أن يقتله وطال به الوقت وهو يبحث عنه حتى علم بقدوم المتنبي على بادية بني أسد فخرج إليه وعندما ألتقوا وإذا بجمع فاتك الأسدي يفوق جمع المتنبي وأبنه وغلمانه فأراد المتنبي الفرار فقال له غلامه .. أتهرب وأنت القائل؛ الــــيــــل والـــلـــيـــــــل والــــبــــيـــــــــداء تــعــرفــنـــــي والــــرمــــح والـــســـيـــف والــــقــــرطــــاس والــقــلــم فعاد المتنبي إلى المواجهه على علمه بقتله فقال لغلامه « .. أنت قاتلي » .. فعاد إلى أرض المعركه فشد على القوم فظفر به فاتك الأسدي وشد عليه فقتله وقتل ابنه وغلمانه فتناثر ديوانه الذي خطه بيده على الأرض التي قتل فيها ، وذلك في سنة 965 م بعد حياة حافلة بالطموح والفشل .
|
مطاح
|
|