|
|
صفحة: 6
ولكن كافور أكتفى بعد هذا الخطاب بعاملة المتنبي معالمة الصديق القريب ، ولكن المتنبي لم يقنع بهذا التقريب فغايته بالإمارة فناداة مرة آخرى قائ لا ؛ وهـــــل نـــافـــعـــي أن تـــرفـــع الـــجـــب بــيــنــنــا ودون الــــــــذي أمــــلــــت مـــنـــــــك حـــجـــــــاب ولكن كافور أستمر بخذلانه .. فناداة تصريحا فقال؛ وفـــــي الـــنـــفـــس حــــاجــــات وفــــيــــك فــطــانــة ســــكــــوتــــي بـــــيـــــان عــــنــــدهــــا وخــــطـــــــــاب فهو يشير إليه أن سكوته أبلغ من كلامه بطلبه للولاية المؤمل عليها ، ولكن كافور مع كل هذا لم يف بوعده ، فشعر أبو الطيب بكر كافور وتب ين حيلته ، فانحاز إلى قائد اخشيدي اسمه أبو شجاع فاتك لقي منه حسن التفات واخلاص ومودة ، إ لا أن الحظ لم يمتعه به طوي لا ، فمات أبو شجاع فجأة وترك للشاعر لوعة واحتداما ، وقد عزم أن يهرب ، ولكن كافورا مانعه في ذلك وضيق عليه ، خشية من لسانه وهجائه؛ وفي سنة 962 سنحت الفرصة فهرب المتنبي ، وهجا كافورا هجاء ضمنه كل ما في نفسه من مرارة واحتقار . فقال من جملة ما قال ، وقد رأى شقوق برجله؛ أمــــيــــنــــا وإخـــــافـــــــــــا وغـــــــــــــدرا وخـــســـــــة وجـــبـــنـــا أشـــخـــصـــا لــــت لــــي أم مـــخـــازيـــا وتـــعـــجـــبـــنـــي رجـــــــاك فــــي الـــنـــعـــل إنــنـــــي رأيــــتــــك ذا نــــعــــل إذا كـــنـــــــت حــافــيـــــا
|
مطاح
|
|