|
|
صفحة: 3
للأدب وأصحابه ، يجمع في بلاطه عددا كبيرا من الأدباء والشعراء حتى قال ابن خلكان : » يقال انه لم يجتمع بباب أحد من ا لم لوك؛ بعد الخلفاء ، ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر ، ونجوم الدهر . » فضم سيف الدولة الشاعر الجديد إليه ، ورجع به إلى حلب ، فنال المتنبي لديه حظوة كبيرة ، وصحبه في بعض غزواته وحملاته على الروم والبدو . فمدحه بقصائد مطولة خلدت ذكره .. حتى قيل » لو لا أبو الطيب لما كان سيف الدولة الحمداني ، ولو لا سيف الدولة لما كان أبو الطيب » .. وما قاله في مدح سيف الدولة قوله : تـــــعـــــرض ســــيــــف الــــــدولــــــة الــــدهـــــــــر كــلـــــه يــــــــطــبـــــق فـــــــي أوصــــالـــــــــه ويــصــمـــــــــــــــــــــــم فـــــجـــــاز لـــــه حــــتــــى عــــلــــى الــــشــــمــــس حــكــمــه وبـــــــــان لــــــه حــــتــــى عــــلــــى الــــبـــــــــدر مــيــســـــم كـــــــأن الــــــعــــــدى فــــــي أرضـــــهـــــــــــم خـــلـــفـــــــاءه فـــــــإن شـــــــاء حـــــــازوهـــــــا وإن شـــــــاء ســـلـــمـــوا فــــلــــم يــــخــــل مـــــن نــــصــــر لـــــه مـــــن لـــــه يـــــد و لا يــــخــــل مــــــن شــــكــــر لــــــه مــــــن لــــــه فـــــم وقد لاقت نفسية الشاعر احسن ملاءمة مع نفسية الامير ، فكانت تلك الحقبة أطيب حقبة في حياة المتنبي وأخصبها ، فقد حاز لدى سيف الدولة من الإكرام ما لم يحزه شاعر آخر ، وطار له في الشعر صيت طوى الب لا د؛ ولكن كثر من جراء ذلك حساده؛ وراحوا يرمونه بالوشايات وهو يقاومهم بعنف وكبرياء ، حتى نغصوا عليه
|
مطاح
|
|