|
|
صفحة: 107
الفصل السابع والمسون في أن حصول هذه اللكة بكثرة الفظ وجودتها ب-ودة الفوظ . قد قدمنا أنه ل بد من كثرة ا ( فظ لن يروم تعلم اللسان العربي وعلى قدر جودة الفوظ و طبقته في جنسه وكثرته من قلته تكون جودة اللكة ا ( اصلة عنه للحافظ . فمن كان محفوظه من أشعار العرب السلميي شعر حبيب أو العتابي أو ابن العتز أو ابن هانئ أو الشريف الرضي أو رسائل ابن القفع أو سهل ابن هارون أو ابن الزيات أو البديع أو الصابئ تكون ملكته أجود وأعلى مقاما ورتبة في البلغة من يحفظ شعر ابن سهل من التأخرين أو ابن النبيه أو ترسل البيساني أو العماد الصبهاني لنزول طبقة هؤلء عن أولئك يظهر ذلك للبصير الناقد صاجب الذوق . وعلى مقدار جودة الفوظ أو السموع تكون جودة الستعمال من بعده ثم إجادة اللكة من بعدهما . فبارتقاء الفوظ في طبقته من الكلم ترتقي اللكة ا ( اصلة لن الطبع إنا ينسج على منوالها وتنمو قوى اللكة بتغذيتها . وذلك أن النفس وإن كانت في جبلتها واحدة بالنوع فهي تختلف في البشر بالقوة والضعف في الدراكات . واختلفها إنا هو باختلف ما يرد عليها من الدراكات واللكات واللوان التي تكيفها من خارج . فبهذه يتم وجودها وتخرج من القوة إلى الفعل صورتها واللكات التي تصل لها إنا تصل على التدريج كما قدمناه . فاللكة الشعرية تنشأ بحفظ الشعر وملكة الكتابة بحفظ الس-اع و الترسيل ، والعلمية بخالطة العلوم والدراكات والبحاث والنظار ، والفقهية بخالطة الفقه وتنظير السائل وتفريعها وتخريج الفروع على الصول والتصوفية الربانية بالعبادات والذكار وتعطيل ا ( واس الظاهرة با ) لوة والنفراد عن ا ) لق ما استطاع حتى تصل له ملكة الرجوع إلى حسه الباطن وروحه وينقلب ربانيا
|
مطاح
|
|