sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 102

بشعر وقولنا الفصل بأجزاء متفقة الوزن والروي فصل له عن الكلم النثور الذي ليس بشعر عند الكل وقولنا مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده بيان للحقيقة لن الشعر ل تكون أبياته إل كذلك و لم يفصل به شيء . وقولنا الاري على الساليب الخصوصة به فصل له عما لم ي-ر منه على أساليب العرب العروفة فإنه حينئذ ل يكون شعرا إنا هو كلم منظوم لن الشعر له أساليب تخصه ل تكون للمنثور . وكذا أساليب النثور ل تكون للشعر فما كان من الكلم منظوما وليس على تلك الساليب فل يكون شعرا . وبهذا العتبار كان الكثير من لقيناه من شيوخنا في هذه الصناعة الدبية يرون أن نظم التنبي و العري ليس هو من الشعر في شيء لنهما لم ي-ريا على أساليب العرب فيه ، وقولنا في ا ( د الاري على أساليب العرب فصل له عن شعر غير العرب من الم عندما يرى أن الشعر يوجد للعرب وغيرهم . ومن يرى أنه ل يوجد لغيرهم فل يحتاج إلى ذلك ويقول مكانه الاري على الساليب الخصوصة . وإذ قد فرغنا من الكلم على حقيقة الشعر فلنرجع إلى الكلم في كيفية عمله فنقول : اعلم أن لعمل الشعر وإحكام صناعته شروطا أولها : ا ( فظ من جنسه أي من جنس شعر العرب حتى تنشأ في النفس ملكة ينسج على منوالها ويتخير الفوظ من ا ( ر النقي الكثير الساليب . وهذا الفوظ الختار أقل ما يكفي فيه شعر شاعر من الفحول السلميي مثل ابن ربيعة وكثير وذي الرمة وجرير وأبى نواس وحبيب والبحتري والرضي وأبى فراس . وأكثره شعر كتاب الغاني لنه جمع شعر أهل الطبقة السلمية كله والختار من شعر الاهلية . ومن كان خاليا من الفوظ فنظمه قاصر رديء ول يعطيه الرونق وا ( لوة إل كثرة الفوظ . فمن قل حفظه أو عدم لم يكن له شعر وإنا هو نظم ساقط . واجتناب الشعر أولى بن لم يكن له محفوظ . ثم بعد المتلء من ا ( فظ و شحذ القريحة للنسج على النوال يقبل على النظم وبالكثار منه تستحكم ملكته و ترسخ . وربا يقال إن من شرطه نسيان ذلك الفوظ لتمحى رسومه ا ( رفية الظاهرة إذ هي صادرة عن استعمالها بعينها . فإذا نسيها وقد تكيفت النفس بها انتقش السلوب فيها كأنه منوال يؤخذ بالنسج عليه بأمثالها من كلمات أخري ضرورة . ثم ل بد له من ا ) لوة واست-ادة الكان النظور فيه من الياه والزهار وكذا السموع لستنارة القريحة باست-ماعها وتنشيطها بلذ السرور . ثم مع هذا كله فشرطه أن يكون على جمام ونشاط فذلك أجمع له وأنشط للقريحة أن تأتي بثل ذلك النوال الذي في حفظه . قالوا : وخير الوقات لذلك أوقات البكر عند الهبوب من النوم وفرا / العدة ونشاط الفكر وفي هؤلء المام . وربا قالوا إن من بواعثه العشق والنتشاء ذكر ذلك ابن رشيق في كتاب العمدة و هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة