|
|
صفحة: 98
الفصل الامس والمسون في صناعة الشعر ووجه تعلمه هذا الفن من فنون كام العرب وهو السمى بالشعر عندهم ويوجد في سائر اللغات إل أننا الن إنا نتكلم في الشعر الذي للعرب . فإن أمكن أن تد فيه أهل اللسن الخرى مقصودهم من كلمهم وإل فلكل لسان أحكام في البلغة تخصه . وهو في لسان العرب غريب النزعة عزيز النحى إذ هو كلم مفصل قطعا قطعا متساوية في الوزن متحدة في ا ( رف الخير من كل قطعة وتسمى كل قطعي من هذه القطعات عندهم بيتا ويسمى ا ( رف الخير الذي تتفق فيه رويا و قافية ويسمى جملة الكلم إلى آخره قصيدة و كلمة . وينفرد كل بيت منه بإفادته في تراكيبه حتى كأنه كلم وحده مستقل عما قبله وما بعده . وإذا أفرد كان تاما في بابه في مدح أؤ تشبيب أو رثاء فيحرص الشاعر على إعطاء ذلك البيت ما يستقل في إفادته . ثم يستأنف في البيت الخر كلما آخر كذلك ويستطرد للخروج من فن إلى فن ومن مقصود إلى مقصود بأن يوطئ القصود الول ومعانيه إلى أن يناسب القصود الثاني ويبعد الكلم عن التنافر . كما يستطرد من التشبيب إلى الدح ومن وصف البيداء والطلول إلى وصف الركاب أو ا ) يل أو الطيف ومن وصف المدوح إلى وصف قومه وعساكره ومن التف-ع والعزاء في الرثاء إلى التأثر وأمثال ذلك . ويراعي فيه اتفاق القصيدة كلها في الوزن الواحد حذرا من أن يتساهل الطبع في ا ) روج من وزن إلى وزن يقاربه . فقد يخفى ذلك من أجل القاربة على كثير من الناس . ولهذه الوازين شروط وأحكام تضمنها علم العروض . وليس كل وزن يتفق في الطبع استعملته العرب في هذا الفن وإنا هي أوزان مخصوصة تسميها أهل تلك
|
مطاح
|
|