|
|
صفحة: 92
الفصل الثاني والمسون في أن أهل المصار على الطاق قاصرون في تصيل هذه اللكة اللسانية التي تستفاد بالتعليم ومن كان منهم أبعد عن اللسان العربي كان حصولها له أصعب وأعسر والسبب في ذلك ما يسبق إلى التعلم من حصول ملكة منافية للملكة الطلوبة با سبق إليه من اللسان ا ( ضري الذي أفادته الع-مة حتى نزل بها اللسان عن ملكته الولى إلى ملكة أخرى هي لغة ا ( ضر لهذا العهد . ولهذا ند العلمي يذهبون إلى السابقة بتعليم اللسان للولدان . وتعتقد النحاة أن هذه السابقة بصناعتهم وليس كذلك وإنا هي بتهليم هذه اللكة بخالطة اللسان وكلم العرب . نعم صناعة النحو أقرب إلى مخالطة ذلك وما كان من لغات أهل المصار أعرق في الع-مة وأنعد عن لسان مضر قصر بصاحبه عن تعلم اللغة الضرية وحصول ملكتها لتمكن النافاة حينئذ . واعتبر ذلك في أهل المصار . فأهل أفريقية والغرب لا كانوا أعرق في الع-مة وأبعد عن اللسان الول كان لهم قصور تام في تصيل ملكته بالتعليم . ولقد نقل ابن الرفيق أن بعض كتاب القيروان كتب إلى صاحب له : يا أخي ومن ل عدمت فقده أعلمني أبو سعيد كلما أنك كنت ذكرت أنك تكون مع الذين تأتي وعاقنا اليوم فلم يتهيأ لنا ا ) روج . وأما أهل النزل الكلب من أمر الشي فقد كذبوا هذا باطل ليس من هذا حرفا واحدا . وكتابي إليك وأنا مشتاق إليك إن شاء الله . وهكذا كانت ملكتهم في اللسان الضري شبية با ذكرنا . وكذلك أشعارهم كانت بعيدة عن اللكة نازلة عن الطبقة ولم تزل كذلك لهذا العهد ولهذا ما كان بأفريقية من مشاهير الشعراء إل ابن رشيق وابن شرف . وأكثر ما يكون فيها الشعراء طارئي عليها ولم تزل طبقتهم في
|
مطاح
|
|