sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 86

الفصل التاسع والربعون في تعليم اللسان الضري اعلم أن ملكة اللسان الضري لهذا العهد قد ذهبت وفسدت ولغة أهل اليل كلهم مغايرة للغة مضر التي نزل بها القرآن وإنا هي لغة أخرى من امتزاح الع-مة بها كما قدمناه . إل أن اللغات لا كانت ملكات كما مر كان تعلمها مكنا شأن سائر اللكات . ووجه التعليم لن يبتغي هذه اللكة ويروم تصيلها أن يأخذ نفسه بحفظ كلمهم القدي الاري على أساليبهم من القرآن وا ( ديث وكلم السلف ومخاطبات فحول العرب في أس-اعهم وأشعارهم وكلمات الولدين أيضا في سائر فنونهم حتى يتنزل لكثرة حفظه لكلمهم من النظوم والنثور منزلة من نشأ بينهم ولقن العبارة عن القاصد منهم . ثم يتصرف بعد ذلك في التعبير عما في ضميره على حساب عباراتهم وتأليف كلماتهم وما وعاه وحفظه من أساليبهم وترتيب ألفاظهم فتحثل له هذه اللكة بهذا ا ( فظ والستعمال ويزداد بكثرتهما رسوخا وقوة ويحتاج مع ذلك إلى سلمة الطبع والتفهم ا ( سن لنازع العرب وأسليبهم في التراكيب ومراعاة التطبيق بينهما وبي مقتضيات الحوال . والذوق يشهد بذلك وهو ينشأ ما بي هذه اللكة والطبع السليم فيهما كما نذكر . وعلى قدر الفوظ وكثرة الستعمال تكون جودة القول الصنوع نظما ونثرا ، ومن حصل على هذه اللكات فقد حصل على لغة مضر وهو الناقد البصير بالبلغة فيها وهكذا ينبغي أن يكون تعلمها . والله يهدي من يشاء بفضله وكرمه .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة