|
|
صفحة: 77
من علوم اللسان أو العلوم الشرعية من حيث متونها فقط وهي القرآن وا ( ديث . إذ ل مدخل لغير ذلك من العلوم في كلم العرب إل ما ذهب إليه التأخرون عند كلفهم بصناعة البديع من التورية في أشعارهم وترسلهم بالصطلحات العلمية فاحتاج صاحب هذا الفن حينئذ إلى معرفة اصطلحات العلوم ليكون قائما على فهمها . وسمعنا من شيوخنا في م-السى التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دوارين وهي أدب الكتاب لبن قتيبة وكتاب الكامل للمبرد وكتاب البيان والتبيي لل-احظ وكتاب النوادر لبي علي القالي البغدادي . وما سوى هذه الربعة فتبع لها وفروع عنها . وكتب الدثي في ذلك كثيرة . وكان الغناء في الصدر الول من أجزاء هذا الفن لا هو تابع للشعر إذ الغناء إنا هو تلحينه . وكان الكتاب والفضلء من ا ) واص في الدولة العباسية يأخذون أنفسهم به حرصا على تصيل أساليب الشعر وفنونه فلم يكن انتحالة قادحا في العدالة والروءة . وقد ألف القاضي أبو الفرج الصبهاني كتابه في الغاني جمع فيه أخبار العرب وأشعارهم وأنسابهم وأيامهم ودولتهم . وجعل مبناه على الغناء في الائة صوتا التي اختارها الغنون للرشيد فاستوعب فيه ذلك أت استيعاب وأوفاه . ولعمري إنه ديوان العرب وجامع أشتات الاسن التي سلفت لهم في كل فن من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الحوال ول يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه وهو الغاية التي يسمو إليها الديب ويقف عندها وأنى له بها . ونحن الن نرجع بالتحقيق على الجمال فيما تكلمنا عليه من علوم اللسان . والله الهادي للصواب .
|
مطاح
|
|