|
|
صفحة: 70
من العاني . مثل ا ( ركات التي تعي الفاعل من الفعول من ال-رور أعني الضاف ومثل ا ( روف التي تفضي بالفعال أي ا ( ركات إلى الذوات من غير تكلف ألفاظ أخرى . وليس يوجد ذلك إل في لغة العرب . وأما غيرها من اللغات فكل معنى أو حال لبد له من ألفاظ تخصه بالدللة ولذلك ند كلم الع-م من مخاطباتهم أطول ما تقدره بكلم العرب . وهذا هو معنى قوله : › أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلم اختصارا . فصار للحروف في لغتهم . وا ( ركات والهيئات أي الوضاع اعتبار في الدللة على القصود غير متكلفي فيه لصناعة يستفيدون ذلك منها . إنا هي ملكة في ألسنتهم يأخذها الخر عن الول كما تأخذ صبياننا لهذا العهد لغاتنا . فلما جاء السلم وفارقوا ا - ) از لطلب اللك الذي كان في أيدي الم والدول وخالطوا ال-م تغيرت تلك اللكة با ألقى إليها السمع من الخالفات التي للمستعربي . والسمع أبو اللكات اللسانية ففسدت با ألقي إليها ما يغايرها لنوحها إليه باعتياد السمع . وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك اللكة رأسا و يطول العهد بها فينغلق القرآن وا ( ديث على الفهوم فاستنبطوا من م-اري كلمهم قواني لتلك اللكة مطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلم و يلحقون الشباه بالشباه مثل أن الفاعل مرفوع والفعول منصوب والبتدأ مرفوع . ثم رأوا تغير الدللة بتغير حركات هذه الكلمات فاصطلحوا على تسميته إعرابا وتسمية الوجب لذلك التغير عامل وأمثال ذلك . وصارت كلها اصطلحات خاصة بهم فقيدوها بالكتاب وجعلوها صناعة لهم مخصوصة . واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو . وأول من كتب فيها أبو السود الدؤلي من بني كنانة ويقال بإشارة علي › لنه رأى تغير اللكة فأشار عليه بحفظها ففزع إلى ضبطها بالقواني ا ( اضرة الستقرأة . ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن انتهت إلى ا ) ليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد وكان الناس أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك اللكة من العرب . فهذب الصناعة وكمل أبوابها . وأخذها عنه سيبويه فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ووضع فيها كتابه الشهور الدي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده . ثم وضع أبو علي الفارسي وأبو القاسم الزجاج كتبا مختصرة للمتعلمي يحذون فيها حذو المام في كتابه . ثم طال الكلم في هذه الصناعة وحدث ا ) لف بي أهلها في الكوفة والبصرة الصرين القديي للعرب . وكثرت الدلة وا - ) اج بينهم و تباينت الطرق في التعليم وكثر الختلف في إعراب كثير من آي القرآن باختلفهم في تلك القواعد وطال ذلك على التعلمي . وجاء التأخرون بذاهبهم في الختصار فاختصروا كثيرا من ذلك الطول مع استيعابهم لميع ما نقل كما فعله ابن مالك في كتاب التسهيل
|
مطاح
|
|