|
|
صفحة: 55
الفصل التاسع والثلثون في تعليم الولدان واختاف مذاهب المصار السامية في طرقه اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار الدين أخذ به أهل اللة ودرجوا عليه في جميع أمصارهم لا يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ اليان و عقائده من آيات القرآن وبعض متون الحاديث . وصار القرآن أصل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعد من اللكات . وسبب ذلك أن التعليم في الصفر أشد رسوخا وهو أصل لا بعده لن السابق الول للقلوب كالساس و للملكات . وعلى حسب الساس و أساليبه يكون حال من ينبني عليه . واختلفت طرقهم في تعليم القرآن للولدان باختلفهم باعتبار ما ينشأ عن ذلك التعليم من اللكات . فأما أهل الغرب فمذهبهم في الولدان القتصار على تعليم القرآن فقط ، وأخذهم أثناء الدارسة بالرسم ومسائله واختلف حملة القرآن فيه ل يخلطون ذلك بسواه في شيء من م-الس تعليمهم ل من حديث ول من فقه ول من شعر ول من كلم العرب إلى أن يحذق فيه أو ينقطع دونه فيكون انقطاعه في الغالب انقطاعا عن العلم بالملة . وهذا مذهب أهل المصار بالغرب ومن تبعهم من قرى البربر ، أم الغرب في ولدانهم إلى أن ي-اوزوا حد البلو / إلى الشبيبة . وكذا في الكبير إذا رجع مدارسة القرآن بعد طائفة من عمره . فهم لذلك أقوم على رسم القرآن و حفظه من سواهم . وأما أهل الندلس فمذهبهم تعليم القرآن والكتاب من حيث هو ، وهذا هو الذي يراعونه في التعليم . إل أنه لا كان القرآن أصل ذلك وأسه ومنبع الدين والعلوم جعلوه أصل في التعليم . فل يقتصرون لذلك عليه فقط بل يخلطون في تعليمهم للولدان رواية الشعر في الغالب والترسل وأخذهم بقواني
|
مطاح
|
|