|
|
صفحة: 43
بوجود الدرك العقلي فإذا الوجود الفصل كله مشروط بوجود الدرك البشري . فلو فرضنا عدم الدرك البشري جملة لم يكن هناك تفصيل الوجود بل هو بسيط واحد فا ( ر والبرد والصلبة واللي بل والرض والاء والنار والسماء والكواكب ، إنا وجدت لوجود ا ( واس الدركة لها لا جعل في الدرك من التفصيل الذي ليس في الوجود و إنا هو في الدارك فقط فإذا فقدت الدارك الفصلة فل تفصيل إنا هو إدراك واحد وهو أنا ل غيره . ويعتبرون ذلك بحال النائم فإنه إذا نام وفقد ا ( س الظاهر فقد كل محسوس وهو في تلك ا ( ال إل ما يفصله له ا ) يال . قالوا : فكذا اليقظان إنا يعتبر تلك الدركات كلها على التفصيل بنوع مدركه البشري ولو قدر فقد مدركه فقد التفصيل وهذا هو معنى قولهم الوهم ل الوهم الذي هو من جملة الدارك البشرية . هذا ملخص رأيهم على ما يفهم من كلم ابن دهقان وهو في غاية السقوط لنا نقطع بوجود البلد الذي نحن مسافرون عنه وإليه يقينا مع غيبته عن أعيننا وبوجود السماء الظلة والكواكب وسائر الشياء الغائبة عنا . والنسان قاطع بذلك ول يكابر أحد نفسه في اليقي مع أن الققي من التصوفة التأخرين يقولون إن الريد عند الكشف ربا يعرض له توهم هذه الوحدة ويسمى ذلك عندهم مقام المع ثم يترقى عنه إلى التمييز بي الوجودات ويعبرون عن ذلك بقام الفرق وهو مقام العارف القق ولبد للمريد عندهم من عقبة المع وهي عقبة صعبة لنه يخشى على الريد من وقوفه عندها فتخسر صفقته فقد تبينت مراتب أهل هذه الطريقة ثم إن كل هؤلء التأخرين من التصوفة التكلمي في الكشف وفيما وراء ا ( س توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى ا ( لول والوحدة كما أشرنا إليه وملئوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب القامات له وغيره . وتبعهم ابن العربي وابن سبعي وتلميذهما ابن العفيف وابن الفارض والن-م السرائيلي في قصائدهم . وكان سلفهم مخالطي للسماعيلية التأخرين من الرافضة الدائني أيضا با ( لول وإلهية الئمة مذهبا لم يعرف لولهم فأشرب كل واحد من الفريقي مذهب الخر . واختلط كلمهم وتشابهت عقائدهم . وظهر في كلم التصوفة القول بالقطب ومعناه رأس العارفي . يزعمون أنه ل يكن أن يساويه أحد في مقامه في العرفة حتى يقبضه الله . ثم يورث مقامه لخر من أهل العرفان . وقد أشار إلى ذلك ابن سينا في كتاب الشارات في فضول التصوف منها فقال : جل جناب ا ( ق أن يكون شرعة لكل وارد أو يطلع عليه إل الواحد بعد الواحد . وهذا كلم ل تقوم عليه ح-ة عقلية ، ول دليل شرعي وإنا هو من أنواع ا ) طابة
|
مطاح
|
|