sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 37

الفصل السابع عشر في علم التصوف هذا العلم من العلوم الشرعية ا ( ادثة في اللة وأصله أن طريقة هؤلء القوم لم تزل عند سلف المة وكبارها من الصحابة والتابعي ومن بعدهم طريقة ا ( ق والهداية وأصلها العكوف على العبادة والنقطاع إلى الله تعالى والعراض عن زخرف الدنيا وزينتها ، والزهد فيما يقبل عليه المهور من لذة ومال وجاه والنفراد عن ا ) لق في ا ) لوة للعبادة وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف . فلما فشا القبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا اختص القبلون على العبادة باسم الصوفية و التصوفة . وقال القشيري رحمه الله : ول يشهد لهذا السم اشتقاق من جهة العربة ول قياس . والظاهر أنه لقب . ومن قال اشتقاقه من الصفاء أو من الصفة فبعيد من جهة القياس اللغوي ، قال : وكذلك من الصوف لنهم لم يختصوا بلبسه . قلت : والظهر إن قيل بالشتقاق أنه من الصوف وهم في الغالب مختصون بلبسه لا كانوا عليه من فخالفه الناس في لبس فاخر الثياب إلى لبس الصوف فلما اختص هؤلء بذهب الزهد والنفراد عن ا ) لق والقبال على العبادة اختصوا بآخذ مدركة لهم وذلك أن النسان با هو إنسان إنا يتميز عن سائر ا ( يوان بالدراك وإدراكه نوعان : إدراك للعلوم والعارف من اليقي والفن والشك والوهم وإدراك للحوال القائمة من الفرح وا ( زن والقبض والبسط والرضى والغضب والصبر والشكر وأمثال ذلك . فالروح العاقل والتصرف في البدن تنشأ من إدراكات وإرادات وأحوال وهي التي ييز بها النسان . وبعضها ينشأ من بعض كما ينشأ العلم من الدلة و الفرح وا ( زن عن إدراك الؤلم أو التلذذ به والنشاط

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة