sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 19

طبيعته وأثره معرفة ظاهرة فننظر هل يزيد ذلك الكوكب عند القران في قوته ومزاجه فتعرف موافقته له في الطبيعة أو ينقص عنها فتعرف مضادته . ثم إذا عرفنا قواها مفردة عرفناها مركبة وذلك عند تناظرها بأشكال التثليث والتربيع وغيرهما ومعرفة ذلك من قبل طبائع البروج بالقياس أيضا إلى النير العظم . وإذا عرفنا قوى الكواكب كلها فهي مؤثرة في الهواء و ذلك ظاهر . والزاج الذي يحصل منها للهواء يحصل لا تته من الولدات و تتخلق به النطف والبزر فتصير حال للبدن التكون عنها وللنفس التعلقة به الفائضة عليه الكتسبة لا لها منه ولا يتبع النفس والبدن من الحوال لن كيفيات البزرة والنطفة كيفيات لا يتولد عنهما وينشأ منهما . قال : وهو مع ذلك ظني وليس من اليقي في شيء وليس هو أيضا من القضاء اللهي يعني القدر إنا هو من جملة السباب الطبيعية للكائن والقضاء اللهي سابق على كل شيء . هذا محصل كلم بطليمس وأصحابه وهو منصوص في كتابه الربع وغيره . ومنه يتبي ضعف مدرك هذه الصناعة وذلك أن العلم الكائن أو الظن به إنا يحصل عن العلم ب-ملة أسبابه من الفاعل والقابل والصورة والغاية على ما يتبي في موضعه . والقوى الن-ومية على ما قرروه إنا هي فاعلة فقط والزء العنصري هو القابل ثم إن القوى الن-ومية ليست هي الفاعل ب-ملتها بل هناك قوى أخرى فاعلة معها في الزء الادي مثل قوة التوليد للب والنوع التي في النطفة وقوى ا ) اصة التي تيز بها صنف من النوع وغير ذلك . فالقوى الن-ومية إذا حصل كمالها وحصل العلم فيها إنا هي فاعل واحد من جملة السباب الفاعلة للكائن . ثم إنة يشترط مع العلم بقوى الن-وم وتأثيراتها مزيد حدس وتخمي و حينئذ يحصل عنده الظن بوقوع الكائن . وا ( دس والتخمي قوى للناظر في فكره وليس من علل الكائن ول من أصول الصناعة فإذا فقد هذا ا ( دس والتخمي رجعت أدراجها عن الظن إلى الشك . هذا إذا حصل العلم بالقوى الن-ومية على سداده ولم تعترضه آفة وهذا معوز لا فيه من معرفة حسبانات الكواكب في سيرها لتتعرف به أوضاعها و لا أن اختصاص كل كوكب بقوة ل دليل عليه . ومدرك بطليمس في إثبات القوى للكواكب ا ) مسة بقياسها إلى الشمس مدرك ضعيف لن قوة الشمس غالبه لميع القوى من الكواكب ومستولية عليها فقل أن يشعر بالزيادة فيها أو النقصان منها عند القارنة كما قال وهذه كلها قادحة في تعريف الكائنات الواقعة في عالم العناصر بهذه الصناعة . ثم إن تأثير الكواكب فيما تتها باطل إذ قد تبي في باب التوحيد أن ل فاعل إل الله بطريق استدللي كما رأيته واحتج له أهل علم الكلم با هو غني في البيان من أن إسناد السباب إلى السببات م-هول الكيفية والعقل منهم على ما يقضى به فيما يظهر بادئ الرأي من التأثير فلعل استنادها على غير صورة التأثير التعارف .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة