|
|
صفحة: 13
إلى بعض ونفي بعضها عن بعض بالبرهان العقلي اليقيني ليحصل تصور الوجود تصورا صحيحا مطابقا إذا كان ذلك بقانون صحيح كما مر . وصنف التصديق الذي هو تلك الضافة وا ( كم متقدم عندهم على صنف التصور في النهاية والتصور متقدم عليه في البداءة والتعليم لن التصور التام عندهم هو غاية الطلب الدراكي وإنا التصديق وسيلة له وما تسمعه في كتب النطقيي من تقدم التصور وتوقف التصديق عليه فبمعنى الشعور ل بعنى العلم التام وهذا هو مذهب كبيرهم أرسطو ثم يزعمون أن السعادة في إدراك الوجودات كلها ما في ا ( س وما وراء ا ( س بهذا النظر وتلك البراهي . وحاصل مداركهم في الوجود على الملة وما آلت إليه وهو الذي فرعوا عليه قضايا أنظارهم أنهم عثروا أول على السم السفلي بحكم الشهود وا ( س ثم ترقى إدراكهم قليل فشعروا بوجود النفس من قبل ا ( ركة وا ( س في ا ( يوانات ثم احسوا من قوى النفس بسلطان العقل . ووقف إدراكهم فقضوا على السم العالي السماوي بنحو من القضاء على أمر الذات النسانية . ووجب عندهم أن يكون للفلك نفس وعقل كما للنسان ثم أنهوا ذلك نهاية عدد الحاد وهي العشر ، تسع مفصلة ذواتها جمل وواحد أول مفرد وهو العاشر . ويزعمون أن السعادة في إدراك الوجود على هذا النحو من القضاء مع تهذيب النفس وتخلقها بالفضائل وأن ذلك مكن للنسان ولو لم يرد شرع لتمييزه بي الفضيلة والرذيلة من الفعال بقتضى عقله ونظره وميله إلى المود منها واجتنابه للمذموم بفطرته وأن ذلك اذا حصل للنفس حصلت لها البه-ة واللذة وأن الهل بذلك هو الشقاء السرمدي وهذا عندهم هو معنى النعيم والعذاب في الخرة إلى خبط لهم في تفاصيل ذلك معروف في كلماتهم . وإمام هذه الذاهب الذي حصل مسائلها ودون علمها وسطر --حها فيما بلغنا في هذه الحقاب هو أرسطو القدوني من أهل مقدونية من بلد الروم من تلميذ أفلطون وهو معلم السكندر ويسمونه العلم الول على الطلق يعنون معلم صناعة النطق إذ لم تكن قبله مهذبة وهو أول من رتب قانونها واستوفى مسائلها وأحسن بسطها ولقد أحسن في ذلك القانون ما شاء لو تكفل له بقصدهم في اللهيات ثم كان من بعده في السلم من أخذ بتلك الذاهب وأتبع فيها رأيه حذو النعل بالنعل إل في القليل . وذلك أن كتب أولئك التقدمي لا ترجمها ا ) لفاء من بني العباس من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي تصفحها كثير من أهل اللة وأخذ من مذاهبهم من أضله الله من منتحلي العلوم وجادلوا عنها واختلفوا في مسائل من تفاريعها وكان من أشهرهم أبو نصر الفارابي في الائة الرابعة لعهد سيف الدولة وأبو علي بن سينا في الائة ا ) امسة لعهد نظام
|
مطاح
|
|