|
|
صفحة: 12
الفصل الادي والثلثون في إبطال الفلسفة وفساد منتحلها هذا الفصل وما بعده مهم لن هذه العلوم عارضة في العمران كثيرة في الدن . وضررها في الدين كثير فوجب أن يصدع بشأنها ويكشف عن العتقد ا ( ق فيها . وذلك أن قوما من عقلء النوع النساني زعموا أن الوجود كله ا ( سي منه وما وراء ا ( سي تدرك أدواته وأحواله بأسبابها و عللها بالنظار الفكرية والقيسة العقلية و أن تصحيح العقائد اليانية من قبل النظر ل من جهة السمع فإنها بعض من مدارك العقل . وهؤلء يسمون فلسفة جمع فيلسوف وهو باللسان اليوناني محب ا ( كمة . فبحثوا عن ذلك وشمروا له وحوموا على إصابة الغرض منه ووضعوا قانونا يهتدي به العقل في نظره إلى التمييز بي ا ( ق والباطل وسموه بالنطق . ومحصل ذلك أن النظر الذي يفيد تييز ا ( ق من الباطل إنا هو للذهن في العاني النتزعة من الوجودات الشخصية في-رد منها أول صور منطبقة على جميع الشخاص كما ينطبق الطابع على جميع النقوش التي ترسمها في طي أو شمع . وهذه م-ردة من السوسات تسمى العقولت الوائل . ثم ترد من تلك العاني الكلية إذا كانت مشتركة مع معان أخرى وقد تيزت عنها في الذهن فت-رد منها معان أخرى وهي التي اشتركت بها . ثم ترد ثانيا إن شاركها غيرها وثالثا إلى أن ينتهي الت-ريد إلى العاني البسيطة الكلية النطبقة على جميع العاني والشخاص ول يكون منها تريد بعد هذا وهي الجناس العالية . وهذه ال-ردات كلها من غير السوسات هي من حيث تأليف بعضها مع بعض . لتحصيل العلوم منها تسمى العقولت الثواني . فإذا نظر الفكر في هذه العقولت ال-ردة وطلب تصور الوجود . كما هو فلبد للذهن من إضافة بعضها
|
مطاح
|
|