|
|
صفحة: 11
الزمز واللغاز التي ل تكاد تبي ول تعرف وذلك دليل على أنها ليست بصناعة طبيعية . والذي ي-ب أن يعتقد في أمر الكيمياء وهو ا ( ق الذي يعضده الواقع أنها من جنس آثار النفوس الروحانية وتصرفها في عالم الطبيعة ، إما من نوع الكرامة إن كانت النفوس خيرة أو من نوع السحر إن كانت النفوس شريرة فاجرة . فأما الكرامة فظاهرة وأما السحر فلن الساحر كما ثبت في مكان تقيقه يقلب العيان الادية بقوته السحرية . ولبد له مع ذلك عندهم من مادة يقع فعله السحري فيها كتخليق بعض ا ( يوانات من مادة التراب أو الش-ر والنبات وبالملة من غير مادتها الخصوصة بها ، كما وقع لسحرة فرعون في ا ( بال والعصي وكما ينقل عن سحرة السودان والهنود في قاصية النوب و الترك في قاصية الشمال أنهم يسحرون الو للمطار وغير ذلك . هذه للذهب في غير به من قبيل ولا كانت تخليقا مادته ا ) اصة كان السحر والتكلمون فيه من أعلم ا ( كماء مثل جابر ومسلمة . ومن كان قبلهم من حكماء الم إنا نحوا هذا النحى ولهذا كان كلمهم فيه ألغازا حذرا عليها من إنكار الشرائع على السحر وأنواعه ل أن ذلك يرجع إلى الضنانة بها كما هو رأي من لم يذهب إلى التحقيق في ذلك . وانظر كيف سمى مسلمة كتابه فيها رتبة ا ( كيم وسمى كتابه في السحر والطلسمات غاية ا ( كيم إشارة إلى عموم موضوع الغاية وخصوص موضوع هذه لن الغاية أعلى من الرتبة فكان مسائل الرتبة بعض من مسائل الغاية وتشاركها في الوضوعات . ومن كلمه في الفني يتبي ما قلناه ونحن نبي فيما بعد غلط من يزعم أن مدارك هذا المر بالصناعة الطبيعية . والله العليم ا ) بير .
|
مطاح
|
|