|
|
صفحة: 10
للنسبة التي بينهما في كمية اللوان عند امتزاج الطبائع وتأليفها . فلما قال ذلك انلت عني الظلمة وأضاء لى نور قلبي وقوي عقلي على فهمه فنهضت شاكرا الله عليه إلى منزلي و أقمت على ذلك شكل هندسيا يبرهن به على صحة ما قاله مسلمة . وأنا واضعه لك في هذا الكتاب . مثال ذلك أن الركب إذا ت وكمل كان نسبة ما فيه من طبيعة الهواء إلى ما في البيضة من طبيعة الهواء كنسبة ما في الركب من طبيعة النار إلى ما في البيضة من طبيعة النار . وكذلك الطبيعتان الخريان ، الرض والاء فأقول : إن كل شيئي متناسبي على هذه الصفة هما متشابهان . ومثال ذلك أن تعل لسطح البيضة هزرح فإذا أردنا ذلك فإنا نأخذ أقل طبائع الركب وهي طبيعة اليبوسة ونضيف إليها مثلها من طبيعة الرطوبة وندبرهما حتى تنشف طبيعة اليبوسة طبيعة الرطوبة وتقبل قوتها . وكأن في هذا الكلم رمزا ولكنه ل يخفى عليك . ثم تمل عليهما جميعا مثليهما من الروح وهو الاء فيكون الميع ستة أمثال . ثم تمل على الميع بعد التدبير مثل من طبيعة الهواء التي هي النفس وذلك ثلثة أجزاء فيكون الميع تسعة أمثال اليبوسة بالقوة . وتمل تت كل ضلعي من الركب الذي طبيعته محيطة بسطح الركب طبيعتي فت-عل أول الضلعي اليطي بسطحه طبيعة الاء وطبيعة الهواء وهما ضلعا ا ح د و سطح اب-د وكذلك الضلعان اليطان بسطح البيضة اللذان هما الاء والهواء ضلعا هزوح فأقول أن سطح اب-د يشبه سطح هزوح طبيعة الهواء التي تسمى نفسا وكذلك ب-ـ من سطح الركب . وا ( كماء لم تسم شيئا باسم شيء إل لشبهه به . والكلمات التي سألت عن شرحها الرض القدسة وهي النعقدة من الطبائع العلوية والسفلية . والنحاس هو الذي أخرج سواده وقطع حتى صار هباء ثم حمر بالزاج حتى صار نحاسيا والغنيسيا ح-رهم الذي تمد فيه الرواح وتخرجه الطبيعة العلوية التي تست-ن فيها الرواح لتقابل عليها النار والفرفرة لون أحمر قان يحدثه الكيان . والرصاص ح-ر له ثلث قوى مختلفة الشخوص ولكنها متشاكلة ومت-انسة . فالواحدة روحانية نيرة صافية وهي الفاعلة والثانية نفسانية وهي متحركة حساسة غير أنها أغلظ من الولى ومزكزها دون مركز الولى والثالثة قوة أرضية حاسة قابضة منعكسة إلى مركز الرض لثقلها وهي الاسكة الروحانية والنفسانية جميعا واليطة بهما . وأما سائر الباقية فمبتدعة ومخترعة . إلباسا على الاهل ، ومن عرف القدمات استغنى عن غيرها . فهذا جميع ما سألتني عنه وقد بعثت به إليك مفسرا ونرجو بتوفيق الله أن تبلغ أملك والسلم . انتهى كلم ابن بشرون وهو من كبار تلميذ مسلمة ال-ريطي شيخ الندلس في علوم الكيمياء و السيمياء والسحر في القرن الثالث وما بعده . وأنت ترى كيف صرف ألفاظهم كلها في الصناعة إلى
|
مطاح
|
|