|
|
صفحة: 7
واليبس منفعلن وعلى انفعال كل واحد منهما لصاحبه تدث الجسام و تتكون و إن كان ا ( ر أكثر فعل في ذلك من البرد لن البرد ليس له نقل الشياء ول تركها وا ( ر هو علة ا ( ركة . ومتى ضعفت علة الكون و هو ا ( رارة لم يتم منها شيء أبدا كما إنه إذا أفرطت ا ( رارة على شيء ولم يكن ثم برد أحرقته وأهلكته . فمن أجل هذه العلة احتيج إلى البارد في هذه العمال ليقوى به كل ضد على ضده ويدفع عنه حر النار . ولم يحذر الفلسفة أكبر شيء إل من النيران الرقة . وأمرت بتطهير الطبائع والنفاس وإخراج دنسها ورطوبتها ونفور آفاتها وأوساخها عنها على ذلك استقام رأيهم و تدبيرهم فإنا عملهم إنا هو مع النار أول وإليها يصير أخيرا فلذلك و بذلك نفي فت مع قالوا : إياكم النيران الرقات . وإنا أرادوا الفات التي معها - على السد آفتي فتكون أسرع لهلكه . وكذلك كل شيء إنا يتلشى ويفسد من ذاته لتضاد طبائعه واختلفه فيتوسط بي شيئي فلم ي-د ما يقويه و يعينه إل قهرته الفة و أهلكته . واعلم أن ا ( كماء كلها ذكرت ترداد الرواح على الجساد مرارا ليكون ألزم إليها وأقوى على قتال النار إذا هي باشرتها عند اللفة أعني بذلك النار العنصرية فاعلمه . ولنقل الن على ا ر- ) الذي يكن منه العمل على ما ذكرته الفلسفة فقد اختلفوا فيه فمنهم من زعم أنه في ا ( يوان ومنهم من زعم أنه في النبات ومنهم من زعم أنه في العادن ومنهم من زعم أنه في الميع . وهذه الدعاوى ليست بنا حاجة إلى استقصائها و مناظرة أهلها عليها لن الكلم يطول جدا وقد قلت فيما تقدم إن العمل يكون في كل شيء بالقوة لن الطبائع موجودة في كل شيء فهو كذلك فنريد أن تعلم من أي شيء يكون العمل بالقوة والفعل فنقصد إلى ما قاله ا ( راني إن الصبغ كله أحد صبغي : إما صبغ جسد كالزعفران في الثوب البيض حتى يحول فيه وهو مضمحل منتقض التركيب ، والصبغ الثاني تقليب الوهر من جوهر نفسه إلى جوهر غيره ولونه كتقليب الش-ر بل التراب إلى نفسه و قلب ا ( يوان والنبات الى نفسه حتى يصير التراب نباتا والنبات حيوانا ول يكون إل بالروح ا ( ي والكيان الفاعل الذي له توليد الجرام وقلب العيان . فإذا كان هذا هكذا فنقول إن العمل لبد أن يكون إما في ا ( يوان وإما في النبات وبرهان ذلك أنهما مطبوعان على الغذاء و به قوامهما وتامهما . فأما النبات فليس فيه ما في ا ( يوان من اللطافة والقوة ولذلك قل خوض ا ( كماء فيه . وأما ا ( يوان فهو آخر الستحالت الثلث ونهايتها وذلك أن العدن يستحيل نباتا والنبات يستحيل حيوانا وا ( يوان ل يستحيل إلى شيء هو الطف منه إل أن ينعكس راجعا إلى الغلظ وأنه أيضا ل يوجد في العالم شيء تتعلق فيه الروح ا ( ية غيره والروح ألطف ما في العالم ولم تتعلق الروح با ( يوان إل بشاكلته إياها .
|
مطاح
|
|