|
|
صفحة: 4
ا ( كيم . وزعم أن هاتي الصناعتي هما نتي-تان للحكمة وثمرتان للعلوم ومن لم يقف عليهما فهو فاقد ثمرة العلم وا ( كمة أجمع . وكلمه في ذلك الكتاب وكلمهم أجمع في تآليفهم هي ألغاز يتعذر فهمها على من لم يعان اصطلحاتهم في ذلك . ونحن نذكر سبب عدولهم إلى هذه الرموز واللغاز . ولبن الغيربي من أئمة هذا الشأن كلمات شعرية على حروف الع-م من أبدع ما ي-يء في الشعر ملغوزة كلها لغز الحاجي والعاياة فل تكاد تفهم . وقد ينسبون للغزالي رحمه الله بعض التآليف فيها وليس بصحيح لن الرجل لم تكن مداركه العالية لتقف عن خطأ ما يذهبون إليه حتى ينتحله . وربا نسبوا بعض الذاهب والقوال فيها ) الد بن يزيد بن معاوية ربيب مروان بن ا ( كم ومن العلوم البي أن خالدا من اليل العربي والبداوة إليه أقرب فهو بعيد عن العلوم والهناج بالملة فكيف له بصناعة غريبة النحى مبنية على معرفة طبائع الركبات وأمزجتها وكتب الناظرين في ذلك من الطبيعيات والطب لم تظهر بعد ولم تترجم أللهم إل أن يكون خالد بن يزيد آخر من أهل الدارك الصناعية تشبه باسمه فممكن . وأنا أنقل لك هنا رسالة أبي بكر بن بشرون لبي السمح في هذه الصناعة وكلهما من تلميذ مسلمة فيستدل من كلمه فيها على ما ذهب إليه في شأنها إذا أعطيته حقه من التأمل قال ابن بشرون بعد صدر من الرسالة خارج عن الغرض : والقدمات التي لهذه الصناعة الكرية قد ذكرها الولون واقتص جميعها أهل الفلسفة من معرفة تكوين العادن وتخلق الح-ار والواهر وطباع البقاع والماكن فمنعنا اشتهارها من ذكرها ولكن أبي لك من هذه الصنعة ما يحتاج إليه فتبدأ بعرفته فقد قالوا : ينبغي لطلب هذا العلم أن يعلموا أول ثلث خصال : أولها هل تكون؟ والثانية من أي تكون؟ والثالثة من أي كيف تكون؟ فإذا عرف هذه الثلثة و أحكمها فقد ظفر بطلوبه وبلغ نهايته من هذا العلم وأما البحث عن وجوبها والستدلل عن تكونها فقد كفيناكه با بعثنا به إليك من الكسير . وأما من أي شيء تكون فإنا يريدون بذلك البحث عن ا ر- ) الذي يكنه العمل وإن كان العمل موجودا من كل شيء بالقوة لنها من الطبائع الربع منها تركبت ابتداء و إليها ترجع انتهاء ولكن من الشياء ما يكون فيه بالقوة ول يكون بالفعل وذلك أن منها ما يكن تفصيلها تعالج وتدبر وهي التي تخرج من القوة إلى الفعل والتي ل يكن تفصيلها ل تعالج ول تدبر لنها فيها بالقوة فقط وإنا لم يكن تفصيلها لستغراق بعض طبائعها في بعض وفضل قوة الكبير منها على الصغير . فينبغي لك وفقك الله أن تعرف أوفق الح-ار النفصلة التي يكن فيها العمل وجنسه وقوته وعمله وما تدبر من ا ( ل والعقد والتنقية والتكليس والتنشيف والتقليب فإن من لم يعرف هذه الصول التي هي عماد هذه الصنعة لم
|
مطاح
|
|